اعلان

رسائل كتبها اشخاص قبل موتهم

رسائل كتبها اشخاص قبل موتهم

"أعتذر، ولكن ألم الحياة يفوق متعتها لدرجة أني لا أرى متعة في الحياة مطلقاً.. مكتئب، بلا هاتف، مال للإيجار، مال للعائلة، مال للديون.. المال، أنا مطارد بذكريات حية للقتل والجثث والغضب والألم، أطفال جائعون ومتألمون.. مجانين يعشقون القتل، أغلبهم من الشرطة، والجلادين".

-  المصور كيفن كارتر


"لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة تمامًا، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يشعر في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه".

- مارلين مونورو


يُقدم الكثيرون على الانتحار بعد مواجهة تحديات ومشكلات كبيرة في الحياة تجعلهم لا يستطيعون استكمال حياتهم، فيتخذون هذا القرار الخاطئ دون التفكير في عواقبه، لم يقتصر الأمر على أشخاص عاديين، بل وأيضا يمتد إلى المشاهير الذين يتركون بجانب جثثهم رسائل كتبوها قبل الانتحار، فبعضها تكون واضحة وأخرى تحمل كلمات أو دلالات لا يفهمها إلا المقربون من هذا الشخص. وترصد "الوطن" بعض من المشاهير الذين انتحروا وتركوا رسائل لهم. -  المصور كيفن كارتر: اشتهر المصور كيفن كارتر بشجاعته، إذ كان أحد المصورين الذين ذهبوا إلى جنوب إفريقيا لتوثيق المجاعة التي تمر بها بعض البلاد بالصور، تلقى كارتر جائزة بوليتزر بعد التقاطه صور نسر يقف بجوار طفل ينتظر موته ليأكله، حظي كارتر بشهرة عالمية ولكن عانى كثيراً من ضميره حتى انتحر بسم أول أكسيد الكربون بعد تكريمه بأشهر قليلة تاركاً رسالة بها كلماته الأخيرة: "أعتذر، ولكن ألم الحياة يفوق متعتها لدرجة أني لا أرى متعة في الحياة مطلقاً.. مكتئب، بلا هاتف، مال للإيجار، مال للعائلة، مال للديون.. المال، أنا مطارد بذكريات حية للقتل والجثث والغضب والألم، أطفال جائعون ومتألمون.. مجانين يعشقون القتل، أغلبهم من الشرطة، والجلادين". - مارلين مونورو: ممثلة أمريكية أبهرت العالم لأجيال بجمالها، انتحرت في أغسطس عام 1962 بجرعة زائدة من الحبوب المنومة والكحوليات الزائدة، وجدوها عارية وبجوارها رسالة "لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة تمامًا، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يشعر في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه". - فرجينيا وولف: هي أديبة إنجليزية اشتهرت رواياتها بالنزعة الإنسانية، وتعد وولف من أهم كتاب الأدب الإنجليزي في القرن العشرين، من أعمالها رواية "السيدة دالواي" ورواية "الأمواج"، انتحرت وولف في هدوء وتركت رسالتها الأخيرة لزوجها وتُعد من أشهر رسائل الانتحار في العالم: "عزيزي، أنا على يقين بأنني سأجن، ولا أظن بأننا قادرون على الخوض في تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، كما لا أظن بأنني سأتعافى هذه المرة، لقد بدأت أسمع أصواتًا وفقدت قدرتي على التركيز، لذا سأفعل ما أراه مناسبا، لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن أن أي أحد قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سويا إلى أن حل بي هذا المرض الفظيع، لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أنني أفسد حياتك وبدوني ستحظى بحياة أفضل، أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ، جُل ما أريد قوله هو أنني أدين لك بسعادتي، لقد كنت جيدا لي وصبورا عليّ، والجميع يعلم ذلك، لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذني فسيكون ذلك أنت، فقدت كل شيء عدا يقيني بأنك شخص جيد، لا أستطيع المضي في تخريب حياتك ولا أظن أن أحدًا شعر بالسعادة كما شعرنا بها".

- فرجينيا وولف


مقالات ذات صلة

تعليقات