اعلان

فقرة عن التسامح ودوره في بناء المجتمع

 فقرة عن التسامح ودوره في بناء المجتمع

التسامح هو التصالح مع النفس ومع الآخرين هو العفو والتساهل وسعة الصدر ويعد من أعظم الفضائل الأخلاقية التي دعا إليها كل الأديان، فالتسامح صفة جميلة تدل علي نقاء قلب صاحبها وقد شاد العديد من الشعراء بالتسامح في أبياتهم حيث يقول أحمد شوقي : تسامح النفس معنى عن مروءتها بل المروءة في أسمى معانيها تخلق الصفح تسعد في الحياة به فالنفس يسعدها خلق ويشقيها. كما يقول الشافعي : عاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن.

ونجد أن التسامح لا يعود بالنفع فقط على الآخرين برغم من أن التسامح يمنح الآخرين الرضا والراحة من سلوك المتسامح، ويسود الحب والمودة في المجتمع إلا أن التسامح يعود على صاحبه بنفع أكبر حيث يشعر المتسامح بسلام داخلي ونقاء وتطهير للروح ويكون المتسامح غالباً محبوب بين الناس وذو سيرة طيبة

فالشخص المتسامح هو الأكثر سعادة والأكثر إبداعاً والأقل مرضاً . ويعد المجتمع الذي يضم العديد من الأشخاص المتسامحين من أكثر المجتمعات ترابطاً في العلاقات وأكثر المجتمعات مودة.

قال تعالى ( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}(الزُّخرف:89 ) فالتسامح هو فضيلة أخلاقية يجب علينا جميعاً أن نتحلى به ونحرر النفس من الحقد والكراهية، والحياة أقصر من أن نضيع أيامها في حزن وغضب استمتع بكل أيامك بصفاء، فالتسامح عائد لك لا عليك فالتسامح سمة الأقوياء لا كما يظن البعض أنها ضعف حيث قال رسول الله (ص) : ( ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) فكن قوياً تكن متسامحاً،


مقالات ذات صلة

تعليقات