معلومات عن الشعر الطويل
الشعر الطويل هي تصفيفة شعر يسمح فيها للشعر بالنمو إلى طول معين. ويُمكِن أن يتغيّر ما نعتبره شعر طويل من ثقافةٍ إلى أُخرى أو حتّى داخِل الثقافات، فعلى سبيل المثال المرأة التي يكون شعرها بطول الذقن يُمكِن أن يُقالَ في بعض الأحيان أن شعرها قصير بينما الرجل الذي لديه نفس طول الشعر في نفس الثقافات يمكن القول بأن شعره طويل.
الذكور الذين يكون شعرهم قصير أو مقصوص في الكثير من الثقافات ينظر إليهم بأنهم تحت سيطرة المجتمع كما هو الحال في الجيش أو السجن أو كعقاب على الجريمة، بينما الذكور الذين يتمتعون بالشعر الطويل يُشار إلي أنهم خارج المسار الطبيعي. وقد كان الشعر الطويل السميك رمزاً للثورة أو السلطة أو الريادة على مر الزمن والتاريخ. وشعر الإناث الطويل اللامع يُقيّم على أنه شعر جذاب من قبل الرجال والسيدات عبر الثقافات، وقد فسر علم النفس التطويري الانجذاب للشعر الطويل ونوعيته بأنهما علامة على الشباب و الصحة مما يدل على القدرة التناسلية لدى المرأة. وقد ظهر مُصطَلح عُرِفَ باسم الترايكوفيليا (الإثارة أو الشهوة الجنسية من منظر الشعر) منتشرة بنسبة 7% بين سكان العالم، و تشترك هذه الفئة بحبهم للشعر الطويل جداً.
الأهمية البيولوجية
البشر، والخيول، وإنسان الغاب من بين القليل من الكائنات التي قد ينمو شعر رأسها طويلاً. ويعتقد أن البشر فقدوا فروتهم منذ 2.5–3 مليون سنة عندما انتَقلوا من الغابات إلي السافانا المفتوحة فقد أثّر عليهم الانتخاب الطبيعي حيث أن هذا التطور جعل من الممكن الجري سريعاً واصطياد الحيوانات القريبة من خط الاستواء دون ارتفاع درجة حرارة الجِسم. و لكن باستثناء أن الشعر كان عازلاً لفروة الرأس وحامياً لها من الأشعة فوق البنفسجية، يحافظ الشعر أيضاً على البرودة (عندما يتبخر العرق من الشعر المبلل). و قد اتضح أن الشعر الأملس ينمو بشكل أكثر بين الجماعات الفرعية من الإنسان البدائي في المناطق التي يقل ظهور الشمس فيها والبعيدة عن خط الاستواء. و فيما يتعلق بتركيبة الشعر المجعد والأملس فإن الشعر الأملس يسمح بشكل أكبر لأشعة الشمس فوق البنفسجية بالوصول إلى فروة الرأس ( والذي يعد العنصر الأساسي لإنتاج فيتامين د المهم لنمو العظام).
يعرض العلماء أيضاً أن قدرة نمو الشعر الطويل هي نتيجة لانتخاب جنسي حيث يدل الشعر الطويل والصحي على الخصوبة والشباب. وحسب علم الأحياء التطوري والتوضيح لهذا الانجذاب، اتّضح أن طول الشعر ونوعيته يدلان على الصحة والشباب ويدل كذلك على طاقة المرأة الجنسية. كما أن الشعر بطيء النمو قد يستغرق حوالي 2–3 سنوات على حسب حالة الشخص الصحية والغذائية والعمرية ولياقته الجنسية حيث يتسبب سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن التي بسبب الجوع الشديد في فقدان الشعر أو تغير لونه (مثال: تحول لون الشعر الغامق إلى اللون المحمر).
المدلول النفسي
يتوقع علماء الإنسانيات أن المدلول الوظيفي لشعر الرأس الطويل قد يكون الزينة أو نتاج ثانوي لانتخاب طبيعي ثانوي خِلاف الشعر السماتي/ الجيني (شعر الجسم) الذي فُقِدَ بدرجة كبيرة. والاحتمال الأخر هو أن شعر الرأس الطويل هو نتيجة الانتخاب الجنسي للسلالة السمكية حيث إن الشعر الطويل اللامع يكون أحد المؤشرات المرئية للأصحاء. وبالنسبة لبعض المجموعات أو الأفراد فإن الشعر القصير يكون سمة مختارة. وبمرور 7 إلي 9 شهور يمكن للمرء تحديد جنس الأطفال بناء على طول الشعر ونبرة الصوت والوجوه من دون النر للأجهزة الداخليّة.
المعنى الثقافي
كثيرٌ من الثقافات والقوانين الحياتيّة تتشدّد في مسألة الشعر الطويل خاصّةً للرجالِ منهم، فالثقافات الدينية مثلاً كثيراً ما يكون لها قواعد صريحة بالنسبة لطول الشعر، فعلى سبيل المثال تكون رأس الرهبان البوذ جزءاً من نظام عبوديتهم. وبالمثل فإن رجال الدين في الديانات الأُخرى يُستَحب أن يكونَ شعرهم طويلاً.
طول الشعر
يقاس طول الشعر غالبا من خط فروه الرأس من الجبهة ومن أعلى نقطة من الجمجمة إلى نهايتها وأحيانا من هامة الرأس وينتج أخيرا 10 سنتيمتر كقيمة منخفضة في المعدل الكلي. و يصنف عادة فن التجميل طول الشعر حسب جزء الجسم الذي ينتهي عنده أطول الشعر: مستوى الذقن و طول الكتف و أسفل الكتف و منتصف الظهر و طول الخصر و طول الورك والطول الكلاسيكي( يمتد إلى قرب طول الأرداف أي إلى الجزء العلوي من طول الفخذ حيث يلتقي الساقين والأرداف) و طول الفخذ وطول الركبة وطول الكاحل . يستغرق عادة نمو الشعر إلى الأكتاف حوالي سنتين بينما يستغرق حوالي سبع سنوات ليصل إلى طول الخصر/ طول الورك ويشمل حالات نادرة ( تقريبا 80-90 سم ( 32-36 أنش) من الجبهة عند أغلبية الأشخاص).
الحد الأقصى لطول الشعر
الحد الأقصى لطول الشعر الذي يمكن أن يصل إليه الشعر هو 15 سم (6 بوصة) للأطفال (الأقل من سن سنة واحدة) وحوالي 60 سم (24 بوصة) بالنسبة للأطفال وبصفة عامة 100 (40 بوصة) بالنسبة للبالغين. ولا يمكن إيجاد أي توثيق لنقص الحد الأقصى لطول الشعر مع السن في الدراسات والأدبيات. ويمكن أن يصل بعض الأفراد إلي أطوال هائلة فالأطوال الأكثر من 150 سم (59 بوصة) عادة ما تلاحظ في منافسات الشعر الطويل. كانت ظاي كيبينج تتمتع بأطول شعر موثق في العالم ووصل طوله إلي 5.627 متر (18 قدم و5.54 بوصة) في مايو 2004. يعتمد الحد الأقصى لطول الشعر الطرفي على طول فترة نمو الشعر لدى الفرد فالشعر بطول الخصر أو الأطول منه لا يمكن أن يصل إلا مع الأفراد الذين لديهم فترة نمو شعر طويلة. وتستمر فترة نمو الشعر بين 2 و 7 سنوات وبالنسبة لبعض الأفراد تكون ويأتي بعدها فترات انتقال أو فترات راحة. وبين 85% و 90% من مسارات الشعر تكون في فترة النمو في أي وقت معين. وعامل نمو الأرومة الليفية يؤثر على دورة الشعر في الثدييات ومنها البشر، وحجب جين عامل نمو الأرومة الليفية في فروة الشعر لدى الإنسان باستخدام مستخلص عشبي يحجب هذه الفروة يمد دورة اشعر وينتج عنه انخفاض تساقط الشعر وكثافة نمو الشعر.
تعليقات
إرسال تعليق