اعلان

كابشن عن البحر

 كابشن عن البحر

البحر الهائج يضرب بأمواجه صخور الشاطئ كما لو أنه يعاقبها على شيءٍ ما.

أمواج البحر الهائجة تُشبه النفس البشرية بكلّ ما فيها من تقلباتٍ وجنون وغضب، فالبحر في عزّ هيجانه لا يستطيع أي أحدٍ أن يُسكته أو يجعل أمواجه تهدأ قليلًا.

مَن أراد أن يعرف الحياة على حقيقتها فليقف أمام البحر: مرة في أوج هدوءه ومرة في أوج هيجانه، فالبحر الهائج هو جنون الطبيعة الأكبر الذي لا يُشبهه جنون.

البحر الهائج هو رسالة من البحر إلى رمال الشاطئ وصخوره، وكأنه يبوح لها بالقليل مما يسكن أعماقه من جنون وقوّة وجبروت.

البحر الهائج يُشبه الرجل الغاضب الذي لا يعرف أيّ شيءٍ سوى أن يضرب صخور الشاطئ بكلّ قوته كي يصبح أكثر هدوءًا وسكينة.

رغم قسوة أمواج البحر الهائجة لكنها لا تقسو أبدًا على السفينة التي تتصادق مع البحر وتتناغم معه في أوج هدوءه وفي أوقات هياجه، فالبحر والسفينة أصدقاء للأبد.

كلّ مَن يتمعن في البحر عندما يكون هائجًا يسأل بينه وبين نفسه إن كان البحر يغضب في الأعماق أم لا، وكيف يمكن للأحياء في عمق البحر أن تتحمل هذا الهياج!.

مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء الإنسان إليه.
يُملَك البحر باليدين، وتُملَك الأرض بالشفتين.
عندما يكون البحر هادئاً يصبح قبطان كل باخرة جيداً.
عندما يهدأ البحر يصبح كل أحمق قبطاناً.
حيث يوجد بحر يوجد قراصنة.
البذر الجيد، ولو سقط في البحر لأنبت جزيرة.
إذا أردت أن تبني سفينة لا تدفع الناس لجمع الأخشاب، ولا تبدأ في توزيع المهام والأعمال، الأفضل أن تعلمهم أن يتوقوا إلى اتساع البحر اللانهائي.
بدأ ذلك البحر يمتلئ بخيوط الغروب وأصوات تلك الأمواج تغرس الشوق في قلبي، نعم إنّه شوق الرؤية إلى السماء والشمس تغرب.
ما يضيرُ البحرَ أمْسى زاخِراً، إنْ رمى فيهِ غلامٌ بحجرْ
أشكو إلى البحر اضطراب خواطري فيجبني برياحه الهوجاء.
الفكر بحر لؤلؤه الحكمة.
كالبحر يغرق كل ما أُلقي فيه.
ومن قصد البحر استقلّ السواقيا.
البحر جسر الخلاص، البحر الطري الناعم، الأشيب، العطوف، موقَد عاد البحر اليوم إلى العنفوان.
البحر خلاص جديد إلى الغرب، إلى جزر العقيق، إلى الشاطئ الذي انبثقت عليه ربة الحب من زبد البحر ونفث النسيم.
أما ترى البحر يعلو فوقه جيف، وتستقر بأقصى قعره الدرر.
ثلاثة ليس لها أمان: البحر والسلطان والزمان.
لا أركب البحر أخشى علي منه المعاطب، طين أنا وهو ماء، والماء في الطين ذائب.
ملأنا البر حتى ضاق عنا، وماء البحر نملؤه سفيناً، إذا بلغ الفطام لنا صبياً، تخرّ له الجبابر ساجدينا.

مقالات ذات صلة

تعليقات