اعلان

معلومات عن قبيلة كندة

 معلومات عن قبيلة كندة 

كِندة قبيلة عربية قديمة يعود ذكرها في نصوص المسند السبئية للقرن الثاني ق.م. وعُرفت هذه القبيلة في كتب التراث باسم «كندة الملوك» قامت مملكة كندة في نجد لتأمين الطريق التجارية. تاريخ مملكتهم «الجاهلية» يشوبه الكثير من الغموض فقد تحدث عنه الإخباريون واكتشفت كتابات عديدة في قرية الفاو مكتوبة بخط المسند القديم. اعتنقوا الإسلام في القرن السابع الميلادي وكانوا ممن وفد على النبي محمد ﷺ في عام الوفود واشتركوا في الفتوحات الإسلامية ونزل كثير منهم الشام والعراق وشمال أفريقيا وأقاموا أربع دول في الأندلس. تنقسم كندة إلى قسمين رئيسيين هم بنو معاوية الأكرمين (بيت الحكم) وبنو أشرس وهم (السكاسك والسكون). يتواجدون في السعودية واليمن وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وتوجد عشائر في العراق والأردن.


الأصول

وفقا للنسابة والإخباريين، فقد اختلفوا في نسب كندة على عدة أقوال منها:


كندة وهو عمير بن عدي بن الحارث بن مُرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان، وهو قول وهب بن منبه.

كندة وهو ثور بن مرتع بن مالك بن زيد بن كهلان، وهو قول ابن إسحاق ودعبل الخزاعي وابن قتيبة.

كندة واسمه عفير بن ثور بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو ابن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان، وهو قول نشوان الحميري.

كندة واسمه ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، وهو قول ابن الكلبي وابن حزم.

كندة وهو ثور بن عفير بن جنادة بن معد، وهو قول أبو عبيد الله البكري.

وأم كندة من كهلان، قال ابن الكلبي: « أَسمْاءُ بنت مَالِك بن الحَارِث أبن مُرَّة». ولكن هناك اعتقاد غالب عند علماء العصر الحديث أن سلالات الأنساب العربية إلى قحطان وعدنان مختلقة وخيالية. وتعكس صراعا سياسياً أكثر من أي شيء آخر.


الصراع القيسي اليماني بدأ في أيام الدولة الأموية ولكن الملاحظ أن القبائل «اليمانية» المشاركة في هذا الصراع كانت قبائل بسورية أو الشام - توسع النزاع ليشمل مناطق أخرى لاحقا - مثل بنو كلب والغساسنة والمناذرة وقبيلة كندة وطيء، أي أنها كلها قبائل مستقرة بالشام قبل الفتوحات الإسلامية. فرع من كندة كان متأسساً في فلسطين وبادية سورية قبل قرن على الأقل من الفتح الإسلامي لسورية. القبائل «القيسية» دخلت الشام عقب الفتوحات وبدأت مزاحمة القبائل «اليمانية» في مواطنها. قد تكون هذه القبائل من أصول يمنية قديمة للغاية، مملكة كندة كان لديها علاقات قوية بمملكة سبأ بلا شك ومن ثم مملكة حمير وكان السبئيون يقيمون مستعمرات تجارية لهم في مواضع متعددة بداية من مدينتهم مأرب حتى وصلوا العقبة بأقصى شمال الجزيرة. واكتشفت نص آشوري عن تأديب أحد ملوكهم لبدو سبئيين في تلك المناطق. لذلك، قد تكون هذه القبائل من أصول يمانية قديمة وأعادوا إحياء أصلهم لمواجهة البدو القيسية الذين بدأوا يزاحمونهم مساكنهم وأوطانهم. وقد تكون المسألة مجرد اختلاف ثقافي بين الحضر والبدو ولكن هذا رأي ضعيف فقبيلة كندة وطيء وهم في عرف النسابة قحطانية، كانوا قبائل بدوية كذلك. ويقول جواد علي بشأن معد:


«تبين من كل ما تقدم أن معدا كلمة أريد بها أعراب كانوا يتنقلون في البوادي، يهاجمون الحضر والأرياف بصورة خاصة؛ لأنها كانت أسهل صيد للأعراب بسبب بعد أهلها عن سيطرة الحكومة المركزية، وعدم وجود قوات دفاعية رادعة لتدافع عنهم. وكانوا يباغتون الناس ويفاجئونهم، وكانت حياتهم حياة قاسية صعبة، ولم يكونوا قبيلة واحدة، ولكن قبائل عديدة، تتشابه في المعيشة، وتشترك في فقرها وفي تعيشها على الغزو والتنقل، وقد كانت تقيم في البوادي وعلى أطراف الحضارة، كانت مواطنها بادية الشام ونجد والحجاز والعربية الشرقية. ثم صارت اللفظة علما لرجل صير جدا للقبائل التي عاشت هذه المعيشة، وعرفت بهذه التسمية على الطريقة المعروفة عند العرب من تحويل أسماء الأماكن أو الأصنام أو المحالفات إلى أسماء أجداد وآباء»

أول النصوص السبئية التي تشير إليهم أشارت أنهم كانوا ملوكاً في قرية الفاو من القرن الثاني قبل الميلاد على الأقل، وأقدم النصوص المدونة منهم تعود للقرن الرابع قبل الميلاد في نفس المنطقة. الملاحظ بشأن النص السبئي أنه وصف ملك مملكة كندة بأنه من «آل ثور» وثور هذا هو جد قبيلة كندة في كتابات النسابة والإخباريين. كانت قبيلة مذحج تشارك كندة في مواطنها. أول ذكر لهم في اليمن يعود لأيام الملك السبئي إيلي شرح يحضب وذكر أنهم كانوا محالفين لمملكة حمير ومواطنهم في مكان يقال له «قشم» في مأرب. قبيلة كندة كانت بدوية وتشير إليها النصوص السبئية بلفظة أعراب سبأ وكان الحميريين يستعملونهم لتخويف أعدائهم. ما إذا كان موطنهم الأصلي هو نجد ثم نزحوا إلى اليمن عبر فترات زمنية متباعدة أو أنهم يمانية بالفعل ووضعهم السبئيون في قرية الفاو ثم نزحوا بعد زوال مملكتهم أمر لا تتوفر إجابة قطعية حوله.


تنقسم كندة لثلاث أقسام رئيسية تتفرع منها باقي القبائل:


بنو معاوية الأكرمين

السكون

السكاسك

وصفت نصوص خط المسند ملوك كندة بلفظة «آل ثور»، ومعظم ملوك مملكة كندة من بني معاوية ولذلك عرفوا بالأكرمين، واكتشف قبر أحد أقدم ملوكهم بقرية الفاو يدعى «معاوية بن ربيعة» يعود للقرن الرابع ق م.


فروع كندة

تنقسم قبيلة كندة إلى فرعين رئيسين هما:


بنو معاوية - بنو أشرس

بنو معاوية (معاوية الأكبر)

وتفرعوا إلى (بدا – الرائش – وهب – الحارث الأصغر – عمرو بن معاوية – بنو ذهل)


ومن بني الحارث الأصغر (بنو الطمح – الحوت – بنو هند أو بنو مالك – بنو الشيطان – بكر – بنو معاوية الأكرمين)


ومن بني عمرو بن معاوية (بنو السمط – بنو آكل المرار – الحارث الولادة)


ومن بني معاوية الأكرمين (العاتك – وهب بن ربيعة – جبلة بن عدي – حجر بن عدي)


ومن آكل المرار (عمرو المقصور – الجون)


ومن حارث الولادة (مقطع النجد – حجر القرد – بنو عبد الله)


عشائر بني معاوية

الصيعر، الاحكول، آل بن عفيف، آل باسلامه، آل باجسير، آل بازيد، آل بامعروف، آل باغفار، آل باجندوح، آل باجمال، آل باجبير، آل باشراحيل، آل الجرو، آل بن غانم، آل باحميش، آل باجرفيل، آل بن جبل، آل بن نوب، آل باشميل، آل بابكير


بنو أشرس (الأكبر)

وتفرعوا إلى قسمين (السكون – السكاسك) وقد أشتهر بنوهم بهذين اللقبين


ومن بني السكون (بنو عقبة – بنو شبيب)


ومن بني السكاسك (الخداش – الأخدرون – الأنشور – القصاقصة – الجساس)


ومن بني عقبة (بنو ابن ماوية – بنو ثعلبة – بنو عياض)


ومن بني شبيب (بنو عدي – بنو تجيب – بنو سعد)


عشائر بني السكون

آل بن محفوظ، بنو تجيب ومنهم: (آل بانعمان، آل بامطرف، آل بازهير، آل بانعمه، آل باضاوي)، آل بن لادن، آل باقبص، آل باكرمان، آل باحشوان، آل بادغيش، آل باجنيد، آل باطرفي، آل باحداد، آل باحفين، آل بن زقر، آل بن غزي، آل باحاذق، آل بايعشوت، آل باحليوة، آل بامطرف، آل باعطية، آل بابصيل، آل بن سنكر، آل بامزروع، آل باذيب، آل بالبيد، آل عتبه، آل باصبرين، آل باحيدون، آل باكريت، آل بامفتاح، آل باعطيه، آل باسلم، آل باقازي، آل باجندان، آل بايزيد، آل باحوال


عشائر بني السكاسك

آل باصالح، آل باعبيد، آل نعيم، آل بن عون، آل بالحمر، آل بن منصور، آل ظريح، آل بادكوك، آل بابصيل، آل باطويح


ومن قبائل كندة أيضاً : آل باسودان، بنو تجيب، وآل بن مرتع، وآل الفخر، وآل سعيد، آل بامجبور

لهجة بني كندة

اكتشفت عدة نصوص مدونة بخط المسند في قرية الفاو تعود إلى القرون الأولى للميلاد بلغة أسماها المستشرقون «شبه سبئية» وتعد ونقش النمارة من أقدم النقوش القديمة بلغة قريبة من العربية التي دون بها القرآن لإنهم استخدموا أداة التعريف «ال» بدلاً عن النون في آخر الكلمة فاللغة «شبه سبئية» وتختلف إلى حد ما عن اللغة المدونة في النقوش السبئية في مأرب وصنعاء وغيرها ولاحظ العلماء اختلاف أسماء زعماء كندة في نصوص المسند عن أسماء همدان وحمير وهي دلالة أن بني كندة كانوا يتحدثون بلهجة مختلفة عنهم نقوش قرية الفاو بالإضافة لنقش هند بنت الحارث في الحيرة والذي يخلد بناء دير هند الكبرى هما الشاهدان الماديان الوحيدان على لهجة كان يتحدثها أبناء كندة، والنقش في الحيرة دون بعربية صريحة في القرن السادس الميلادي ولكن كنقش النمارة، شابته اللغة السريانية علماء اللغة العربية الأولين استشهدوا بلسان بني كندة وشعرائهم كثيراً وقد قال محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي:

 فتح الشعر بكندة وختم بكندة  


مقالات ذات صلة

تعليقات