فذكر أن الذكرى تنفع المؤمنين.
هذه الآية من سورة الذاريات، وهي تحث المؤمنين على التذكير، والتفكر في آيات الله، وأخبار السابقين، والوقائع الجارية.
ومعنى الآية: أن الذكرى تنفع المؤمنين، وتزيدهم إيمانًا وثباتًا، وتجعلهم أكثر طاعة لله، وأكثر حرصًا على طاعته.
والذكرى أنواع كثيرة، منها:
ذكر الله تعالى: وهو من أعظم أنواع الذكر، فهو سبب في زيادة الإيمان، والقرب من الله، ونيل محبته ورضاه.
ذكر آيات الله: وهو يشمل آيات القرآن الكريم، وآياته الكونية، والآيات التاريخية.
ذكر أخبار السابقين: وهو يشمل أخبار الأنبياء والمرسلين، والصالحين، والظالمين.
ذكر الوقائع الجارية: وهو يشمل الأحداث التي تحدث في العالم، والتي تتعلق بالدين أو الدنيا.
وجميع هذه الأنواع من الذكر تنفع المؤمنين، وتزيدهم إيمانًا وثباتًا، وتجعلهم أكثر طاعة لله.
وهناك العديد من الأدلة على أن الذكر ينفع المؤمنين، ومنها:
قوله تعالى: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" (الذاريات: 55).
قوله تعالى: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ" (العنكبوت: 45).
قوله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ" (البقرة: 152).
وهكذا فإن الذكر هو من أعظم الأعمال التي تنفع المؤمنين، وتجعلهم أكثر قربًا من الله، وأكثر طاعة لله.
تعليقات
إرسال تعليق