اعلان

الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه

 الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه

 

"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" هو دعاء يُقال عند المصائب والمحن. وهو تعبير عن الرضا بقضاء الله وقدره، والاعتقاد بأن كل ما يحدث هو خير للعبد، مهما كان يبدو عكس ذلك.


يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز:


{وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}


ومعنى هذه الآية أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم على الأشياء بظاهرها، فما يبدو للإنسان أنه مكروه قد يكون خيرًا له في النهاية، وما يبدو للإنسان أنه خير قد يكون شرًا له في النهاية.


فعندما يصاب الإنسان بمصيبة أو محنة، فعليه أن يحمد الله تعالى على ذلك، ويعلم أن الله تعالى أعلم بما هو خير له، وأن الله تعالى سيجازيه خيرًا على صبره ورضاه.


وفيما يلي بعض الآثار عن الصحابة والتابعين عن هذا الدعاء:


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه".


عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة".


عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه".


وبناءً على هذه الآيات والأحاديث، فإن دعاء "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" هو دعاء عظيم له فضل كبير، وهو تعبير عن الإيمان بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره.


مقالات ذات صلة

تعليقات