انما يخشى الله من عباده العلماء
هذه الآية من سورة فاطر، وهي من الآيات التي تؤكد على مكانة العلماء في الإسلام. يقول تعالى:
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
يقول المفسرون أن المقصود بالعلماء في هذه الآية هم العلماء بالله، أي الذين عرفوا ربهم حق معرفته، وتعلموا عنه ما يجب على العبد أن يعرفه. هؤلاء العلماء هم أكثر الناس خشية لله، وذلك لأسباب عديدة، منها:
فهمهم لصفات الله تعالى وعظمته: فكلما زاد فهم الإنسان لصفات الله تعالى وعظمته، ازداد خوفه منه.
إدراكهم للجزاء والعقاب في الآخرة: فالعلماء يعرفون أن الله تعالى سيجازي العباد على أعمالهم في الدنيا والآخرة، ويخافون من عذاب الله تعالى.
كونهم أشد الناس حرصًا على طاعة الله تعالى: فالعلماء يعلمون أن طاعة الله تعالى هي طريق النجاة، ويحرصون على طاعته أكثر من غيرهم.
ولذلك، فإن العلماء هم أشد الناس خشية لله، وهم قادة الأمة في جميع المجالات. فهم يقودون الأمة إلى طريق الصلاح والهداية، ويعلمون الناس أمور دينهم ودنياهم.
وفيما يلي بعض الأدلة من السنة النبوية على مكانة العلماء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين".
وقال أيضًا: "العلماء ورثة الأنبياء".
وقال أيضًا: "إن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
وبناءً على هذه الآيات والأحاديث، فإن العلماء هم أصحاب مكانة عالية في الإسلام، وهم أصحاب مسؤولية كبيرة.
تعليقات
إرسال تعليق