إن الإنسان خلق هلوعا
قوله تعالى: "إن الإنسان خلق هلوعا" (سورة المعارج: 19)
المعنى:
المعنى اللغوي لكلمة "هلوع" هو الذي إذا مسه الشر جزع، وإذا مسه الخير منع. أي أن الإنسان بطبيعته شديد الخوف والجزع إذا أصابه مكروه، وشديد البخل إذا أصابه خير.
المعنى الاصطلاحي:
يمكن تعريف الإنسان "الهلوع" بأنه: الإنسان الذي يغلب عليه الخوف والجزع، ويصعب عليه مواجهة الشدائد والمصائب.
التفسير:
يقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة: "إن الإنسان خلق هلوعا" أي أن الإنسان بطبيعته شديد الخوف والجزع، فهو يخشى كل شيء، ويتوقع حدوث الشر دائماً. وهذا الخوف والجزع قد يكونان مبررين في بعض الحالات، مثل الخوف من الله تعالى، أو الخوف من الوقوع في الشر. ولكن إذا زاد الخوف والجزع عن حده، فإنه قد يتحول إلى مرض نفسي يسمى "الهلع".
التطبيقات التربوية:
من التطبيقات التربوية لقوله تعالى: "إن الإنسان خلق هلوعا":
ضرورة تعليم الإنسان كيفية مواجهة الخوف والجزع: يجب تعليم الإنسان كيفية مواجهة الخوف والجزع، وكيفية التعامل مع الشدائد والمصائب. وذلك من خلال التربية الدينية، والتربية النفسية، والتربية الاجتماعية.
ضرورة إرشاد الإنسان إلى أهمية الصبر والاحتساب: يجب إرشاد الإنسان إلى أهمية الصبر والاحتساب، وأن الله تعالى مع الصابرين. وذلك من خلال القصص القرآنية، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والسير الذاتية للعظماء.
ضرورة الدعاء لله تعالى: يجب الدعاء لله تعالى أن يزيل الخوف والجزع من قلب الإنسان، وأن يمنح الإنسان القوة والثبات في مواجهة الشدائد والمصائب.

تعليقات
إرسال تعليق