اعلان

بلال بعد النبي السبي ابوبكر

 بلال بعد النبي السبي ابوبكر


كان بلال بن رباح الحبشي عبدًا لرجل من قريش يدعى أمية بن خلف الجمحي. وقد أسلم بلال في وقت مبكر من الدعوة الإسلامية، وتعرض للتعذيب الشديد من قبل أمية بن خلف بسبب إسلامه.


في عام الهجرة، عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة المنورة، كان بلال من بين المهاجرين. وقد اشتراه أبو بكر الصديق من أمية بن خلف وأعتقه.


كان بلال مؤذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان صوته نديًا جميلًا. وقد لقبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ"مؤذن الإسلام".


وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن بلال: "إن بلال يؤذن بليل فيسمعه أهل السماء".


وقد توفي بلال بن رباح في المدينة المنورة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عمره 63 عامًا.


وأما عن قصة إسلام بلال وعتقه من قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فهي كما يلي:


كان بلال بن رباح يُعذَب من قبل أمية بن خلف بسبب إسلامه. وكان أمية بن خلف يُلصق بلالًا على الأرض ويضع الصخرة الكبيرة على صدره، ويأمره بالتخلي عن دين الإسلام. وكان بلال يرفض التخلي عن دين الإسلام، ويتحمل العذاب الشديد.


ذات يوم، رأى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بلالًا وهو يُعذَب، فذهب إليه وعرض عليه أن يشتريه ويعتقه. فوافق بلال على ذلك، واشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه.


وقد روى ابن إسحاق في كتابه "السيرة النبوية" قصة إسلام بلال وعتقه من قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقال:


"فكان بلال يؤتى به إلى أمية بن خلف، فيطرحه على ظهره، ويضع الصخرة على صدره، ويقول له: ارجع عن دينك. فيقول بلال: لا أكفر بالله أبدًا. فيرفع الصخرة عنه، ثم يطرحه مرة أخرى، ويقول له: ارجع عن دينك. فيقول بلال: لا أكفر بالله أبدًا. فيرفع الصخرة عنه، ثم يطرحه مرة أخرى، ويقول له: ارجع عن دينك. فيقول بلال: لا أكفر بالله أبدًا.


فمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يُعذَب، فقال: يا أبا عبد الله، ما هذا؟ قال: يا أبا بكر، ديني. قال: فأنا أشتريتك بألف درهم. قال: فاشتراه أبو بكر رضي الله عنه، فأعتقه".


وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري" أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه اشترى بلالًا بألف درهم، وأن أمية بن خلف كان قد اشتراه بخمسمائة درهم.


مقالات ذات صلة

تعليقات