سبحان مقلب القلوب
عبارة تسبيح لله تعالى، تتضمن معنى التنزيه عن النقائص، والثناء عليه بصفات الكمال. وهي تشير إلى أن الله تعالى هو الذي يقلب القلوب من حال إلى حال، من الإيمان إلى الكفر، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الطاعة إلى المعصية، ومن المعصية إلى الطاعة.
والله تعالى هو المتصرف في القلوب، يوجهها كيف يشاء، فلا يملكها أحد غيره. وهو الذي يثبت الإيمان في قلوب المؤمنين، ويصرف عنهم الكفر، وييسر لهم أسباب الهداية والتوفيق.
ولهذا فإن المسلم يؤمن بأن قلبه بين أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء. ويحرص على أن يكون قلبه سليمًا من الشرك والكفر والمعاصي، وأن يكون مملوءًا بالإيمان والصلاح والطاعة.
وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تدل على أن الله تعالى هو مقلب القلوب، منها قوله تعالى:
{قل إن الله يقلب القلوب حيث يشاء} (الروم: 5).
{ومن يؤمن بالله يهد قلبه} (التغابن: 11).
{إن الله يحول بين المرء وقلبه} (الأنفال: 24).
وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على ذلك، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء".
وهذا الحديث يبين أن الله تعالى هو الذي يملك القلوب، وأنه يتصرف فيها كيف يشاء، فلا يملكها أحد غيره.
ولهذا فإن المسلم يحرص على أن يكون قلبه سليمًا من الشرك والكفر والمعاصي، وأن يكون مملوءًا بالإيمان والصلاح والطاعة.
تعليقات
إرسال تعليق