العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله، ويرضاه من الأقوال، والأفعال الظاهرة فقط

العبارة خاطئة.

العبادة في الإسلام هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. فالأعمال الباطنة هي الأعمال التي يقوم بها الإنسان في قلبه، مثل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ومحبة الله ورسوله، والخوف من الله ورجاؤه، والتوكل عليه، والإخلاص له، والصبر على لأوائه، والشكر على نعمه، والرضا بقضائه وقدره.

أما الأعمال الظاهرة فهي الأعمال التي يقوم بها الإنسان بجوارحه، مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث والأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل.

ولذلك، فإن العبادة لا تقتصر على الأعمال الظاهرة فقط، بل تشمل أيضًا الأعمال الباطنة.

وفيما يلي بعض الأدلة على أن العبادة تشمل الأعمال الباطنة:

قول الله تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾ [المزمل: 20].

قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾** [الأنفال: 2].**

قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

وبناءً على ذلك، فإن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.