يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت
هذه العبارة هي من بيت شعر للإمام الشافعي، وهي تحث النفس على عدم اليأس والإحباط من أي خطأ أو زلة يرتكبها الإنسان.
يقول الشافعي في هذا البيت:
يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت
إن الكبائر في الغفران كاللمم
أي أن الإنسان لا ينبغي أن ييأس من رحمة الله تعالى، حتى لو ارتكب خطأ عظيمًا. فالله تعالى رحيم غفور، ويغفر الذنوب جميعًا، مهما عظمت.
وهذا المعنى ينطبق على جميع الخطايا والذنوب، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. فالله تعالى لا ينظر إلى كثرة الذنوب، بل ينظر إلى صدق التوبة والرجوع إليه.
فإذا أخطأ الإنسان، فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار، وأن يحسن الظن بالله تعالى، ويثق في رحمته وعفوه.
وإذا تاب الإنسان من ذنبه، فالله تعالى يغفر له ويقبل توبته، مهما عظم الذنب.
ولهذا يقول الشافعي في البيت التالي:
لعل رحمة ربي حين يقسمها
تأتي على حسب العصيان والندم
أي أن رحمة الله تعالى لا تُقاس بكثرة الذنوب، بل تُقاس بصدق التوبة والندم. فكلما كان الندم أشد، كانت رحمة الله تعالى أعظم.
ولهذا ينبغي على الإنسان أن يحرص على التوبة من كل ذنب يرتكبه، وأن يسعى جاهدًا إلى إرضاء الله تعالى، ويثق في رحمته وعفوه.
تعليقات
إرسال تعليق