اعلان

حتى إذا جاء أحدهم الموت

 حتى إذا جاء أحدهم الموت

الآية القرآنية "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" وردت في سورة المؤمنون، الآيتين 99 و 100.


ومعنى هذه الآية هو أن الإنسان عندما يقرب أجله، ويحضره الموت، يبدأ يندم على ما فرط في عمله الصالح في الدنيا، ويتمنى لو أتيحت له فرصة أخرى ليصلح ما أفسده.


وفيما يلي تفسير هذه الآية من قبل بعض المفسرين:


قال ابن عباس: "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون" أي: حتى إذا حضر أحدهم الموت، قال: يا رب، ردني إلى الدنيا، لعلي أعمل عملا صالحا فيما تركت.

وقال مجاهد: "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون" أي: حتى إذا حضر أحدهم الموت، ورأى ما أمامه من عذاب، قال: يا رب، ردني إلى الدنيا، لعلي أعمل صالحا فيما تركت، وأتقيك.

وقال السعدي: "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون" أي: حتى إذا حضر أحدهم الموت، ورأى ما أمامه من عذاب، وندم على ما فرط في عمله الصالح في الدنيا، قال: يا رب، ردني إلى الدنيا، لعلي أعمل عملا صالحا فيما تركت، وأتلاف ما ضاع مني من فرص الطاعة.

وهذه الآية تشير إلى أن الإنسان يندم على تفريطه في الصالحات من الأعمال في الدنيا، ويتمنى لو أتيحت له فرصة أخرى ليصلح ما أفسده.


وهناك بعض الفوائد المستفادة من هذه الآية، منها:


ضرورة اغتنام الفرصة في الدنيا.

أهمية العمل الصالح.

ضرورة الخوف من يوم القيامة.

وعلى المسلم أن يحرص على اغتنام الفرصة في الدنيا، وأن يعمل الصالحات، وأن يخاف من يوم القيامة، حتى لا يندم يوم القيامة على تفريطه في الخير.


وهناك بعض الأمثلة على الأعمال الصالحة التي يمكن للإنسان أن يقدمها في حياته:


أداء الفرائض والنوافل.

الصدقات والأعمال الخيرية.

الدعوة إلى الله تعالى.

إصلاح ذات البين.

الإحسان إلى الناس.

وعلى المسلم أن يحرص على تقديم هذه الأعمال الصالحة في حياته، حتى يفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة.



مقالات ذات صلة

تعليقات