وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفاً من البحر أو رشفاً من الدّيم
البيت الشعري السابق من قصيدة البردة للبوصيري، ويتحدث عن الأنبياء السابقين، وكيف أنهم كانوا يرجون من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الغرف من بحر علمه، أو الرشفة من ديمه.
وكلمة "ملتمس" في البيت هي فعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والضمير "هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
أما معنى البيت فهو أن الأنبياء السابقين كانوا يرغبون في الاستفادة من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا يلتمسون منه الغرف من بحر علمه، أو الرشفة من ديمه.
وهذا البيت يعبر عن عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان مصدر العلم والنور لجميع الأنبياء والمرسلين.
وهناك تفسير آخر للبيت، وهو أن الأنبياء السابقين كانوا يلتمسون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الغرف من بحر رحمته، أو الرشفة من ديمه.
وهذا التفسير يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتميز بالرحمة والشفقة على جميع الناس، وأن الأنبياء السابقين كانوا يلتمسون من رحمته وعطفه.
وعلى أي حال، فإن البيت الشعري السابق يعبر عن مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم العظيمة، وأنه كان مصدر العلم والرحمة لجميع الناس.
تعليقات
إرسال تعليق