حكم زواج المسلم من غير المسلمة
الحكم الشرعي لزواج المسلم من غير المسلمة
أجمع جمهور الفقهاء على أن زواج المسلم من غير المسلمة حرام، سواء كانت كتابية أو غير كتابية. واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا) [البقرة: 221]، وقوله تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [المائدة: 5].
وذهب بعض الفقهاء إلى جواز زواج المسلم من الكتابية، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) [المائدة: 5].
ولكن الراجح هو القول بالحرمة، وذلك للأسباب التالية:
أن الزواج هو مودة ورحمة، ولا يتحقق ذلك بين المسلم وغير المسلمة، حيث أن بينهما اختلافًا في العقيدة والأخلاق والقيم.
أن زواج المسلم من غير المسلمة قد يؤدي إلى نشر الفتن والاختلافات بين المسلمين وغير المسلمين.
أن زواج المسلم من غير المسلمة قد يؤدي إلى ضياع دين الأبناء، حيث أن الأم هي المؤثر الأول في تربية الأبناء.
ولكن إذا أسلمت المرأة غير المسلمة قبل الزواج، أو بعد الزواج بشرط عدم معاشرتها في فترة الكفر، فلا مانع من الزواج منها.
تعليقات
إرسال تعليق