صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها
هذه العبارة وردت في قصيدة "دع عنك لومي" للشاعر العربي أبو نواس، وهي توصف فيها الخمر بأنها صفراء اللون، ولا تسمح للحزن أن يدخل إلى قلب من يشربه.
ويأتي هذا الوصف من كون الخمر تُصنع من العنب، والذي يكون لونه أصفر أو أخضر، كما أن الخمر تُشرب عادة في المناسبات السعيدة، مما يساهم في خلق جو من الفرح والسعادة، ويبعد الحزن.
ولكن يمكن تفسير هذه العبارة أيضًا على أنها تعبير عن تأثير الخمر على الإنسان، حيث أنها قد تجعله يشعر بالسعادة والنشوة، مما قد يجعله ينسى همومه وأحزانه.
ولذلك، فإن هذه العبارة تعكس نظرة أبو نواس الإيجابية للخمر، حيث كان يرى أنها تمثل وسيلة للسعادة والتخلص من الهموم.
وفيما يلي شرح البيت كاملًا:
دَعْ عَــنْــكَ لَــوْمِــي فَــإِنَّ اللَّــوْمَ إِغْــرَاءُ
وداوني بالتي كانت هي الداء
صَــفْــرَاءُ لَا تَــنْــزِلُ الْأَحْــزَانُ سَـاحَـتَـهَا
مِـــنْ كَـــفِّ ذَاتِ حِــرٍ فِــي زِيِّ ذِي ذَكَــرٍ
قَــامَــتْ بِــإِبْــرِيــقِــهَـا وَاللَّـيْـلُ مُـعْـتَـكِــرٌ
في هذا البيت، يطلب أبو نواس من صديقه أن يتوقف عن لومه، لأنه يعتقد أن اللوم لا يؤدي إلى تغيير السلوك، بل قد يؤدي إلى عكس ذلك. ويشبه اللوم بالإغراء، حيث أن الشخص الذي يُلوم قد يشعر بالرغبة في إثبات نفسه أو الانتقام من الشخص الذي يلومّه، مما قد يدفعه إلى الاستمرار في السلوك الذي يُلوم عليه.
ويعبر أبو نواس عن حبه للخمر، ويطلب من صديقه أن يتركه وشأنه، وأن يسمح له بشرب الخمر، حتى لو كان هذا هو السبب في مرضه.
وفي البيت الثالث، يصف أبو نواس الخمر بأنها صفراء اللون، ولا تسمح للحزن أن يدخل إلى قلب من يشربه.
ويمكن تفسير هذه العبارة على أنها تعبير عن تأثير الخمر على الإنسان، حيث أنها قد تجعله يشعر بالسعادة والنشوة، مما قد يجعله ينسى همومه وأحزانه.
تعليقات
إرسال تعليق