.... رجل تزوج بإمرأة وأبوها على قيد الحياه،وعندما مات أبوها، حَرُمَتْ على زوجها لماذا ؟

 .... رجل تزوج بإمرأة وأبوها على قيد الحياه،وعندما مات أبوها، حَرُمَتْ على زوجها لماذا ؟

تحرم المرأة على زوجها بعد وفاة أبيها بسبب القرابة من النسب. فالأبوان يدخلان في قائمة المحارم التي لا يجوز للرجل أن يتزوج منهن، سواء كانت على قيد الحياة أم بعد وفاتها.

وهذا الحكم ثابت في الشريعة الإسلامية، فقد قال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأُخَتَانِكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَرْبَابُ أَرْحَامِكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 23].

وجاء في الحديث الشريف: "عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَنْكِحَ امْرَأَةً وَأُخْتَهَا مَعًا" (رواه البخاري ومسلم).

وبناءً على هذا الحكم، فإن المرأة تحرم على زوجها بعد وفاة أبيها، ولا يجوز له أن يتزوج منها مرة أخرى، إلا إذا تزوجت من غيره، ثم طلقها، أو توفي عنها زوجها الثاني.