دع عنك لَــوْمِــي فَــإِنَّ اللَّــوْمَ إِغْــرَاءُ وداوني بِــالَّــتِــي كانت هي الــدَّاءُ شرح
البيت الأول من قصيدة دع عنك لومي لأبي نواس، وهو بيت مشهور وكثيرًا ما يُردد. البيت يتكون من شطرين، الشطر الأول يقول:
دَعْ عَــنْــكَ لَــوْمِــي فَــإِنَّ اللَّــوْمَ إِغْــرَاءُ
وفي هذا الشطر، يطلب أبو نواس من صديقه أن يتوقف عن لومه، لأنه يعتقد أن اللوم لا يؤدي إلى تغيير السلوك، بل قد يؤدي إلى عكس ذلك، حيث قد يشعر الشخص الذي يُلوم بالإحباط أو الغضب، مما قد يدفعه إلى تكرار السلوك الذي يُلوم عليه.
ويمكن تفسير هذه العبارة على أنها تشبه الإغراء، حيث أن الشخص الذي يُلوم قد يشعر بالرغبة في إثبات نفسه أو الانتقام من الشخص الذي يلومّه، مما قد يدفعه إلى الاستمرار في السلوك الذي يُلوم عليه.
الشطر الثاني يقول:
وداوني بالتي كانت هي الداء
وفي هذا الشطر، يطلب أبو نواس من صديقه أن يتركه وشأنه، وأن يسمح له بشرب الخمر، حتى لو كان هذا هو السبب في مرضه.
والمعنى العام للبيت هو أن اللوم لا يؤدي إلى التغيير، بل قد يؤدي إلى عكس ذلك، وأن العلاج قد يكون في الشيء نفسه الذي يسبب المرض.
وقد أصبحت هذه العبارة من الأمثال العربية الشهيرة، والتي تُستخدم للتعبير عن هذه الأفكار.
تعليقات
إرسال تعليق