كيف يعيش الميت في قبره؟ وما هو البرزخ؟
حياة الميت في القبر والبرزخ
حياة الميت في القبر:
يُعتقد في الإسلام أنّ الموتى يُسألون في قبورهم بعد دفنهم مباشرةً.
فيُسألهم ملكان عن ربّهم ودينهم ونبيّهم.
ويُفتح لهم قبرهم إمّا روضةً من رياض الجنة أو حفرةً من حفر النار.
ويُنعّم على المؤمنين في قبورهم، بينما يُعذّب الكافرون.
وتختلف درجات النعيم والعذاب في القبر حسب إيمان الشخص وأعماله.
البرزخ:
هو الفترة الزمنية التي تمتدّ من لحظة الموت إلى يوم القيامة.
في هذه الفترة، تكون الروح في حالةٍ بين الدنيا والآخرة.
ولا يُعرف الكثير عن طبيعة حياة الروح في البرزخ، ولكن يُعتقد أنّها تُرى ما يُقدّم لها من أعمالٍ صالحةٍ أو سيّئةٍ.
ويُقال أنّ المؤمنين يُنعّمون في البرزخ، بينما يُعذّب الكافرون.
أدلة حياة الميت في القبر والبرزخ:
توجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدلّ على حياة الميت في القبر والبرزخ.
من هذه الآيات:
"وَإِنَّهُمْ لَفِي سَجْرٍ عَلِيمٍ * إِنَّا لَنُعَلِّمُهُمْ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَنْظَارِهِمْ إِنَّهُمْ كَانُوا عَنْ ذَلِكَ مُعْرِضِينَ" (يس: 23-24).
"يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ هِيَ إِنَّهَا لِرَقْبَةِ أَحَدٍ إِلَّا اللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هِيَ أَنَا أَوْ أَذِنَ اللَّهُ لَهَا مَا أَنْبَأَ بِهَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا اللَّهُ كُلُّ أُمَّةٍ لَهَا أَجَلٌ هُمْ يَرْتَقِبُونَ وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تُصَدِّقْهُمْ فَإِنَّكَ فِي شِقَاقٍ مِنْهُمْ" (الأحقاف: 34).
من هذه الأحاديث:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول منزل من منازل الآخرة القبر، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه" (رواه الترمذي).
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا وضع في قبره أتاه ملكان يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟" (رواه أحمد).
ملاحظات:
لا يُمكننا معرفة تفاصيل حياة الميت في القبر والبرزخ بشكلٍ دقيقٍ، لأنّها من الأمور الغيبية.
ولكن، نؤمن بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من معلوماتٍ عن هذه الأمور.
ونُؤمن أنّ الله تعالى هو من له القدرة على كلّ شيء، وأنّه يُكافئ المؤمنين ويُعاقب الكافرين.
والله تعالى أعلم.
تعليقات
إرسال تعليق