ماهو الطائر الذي خلق من النار؟
الطائر الذي خلق من النار:
في الإسلام، لا يوجد نصٌّ قطعيٌّ أو روايةٌ صحيحةٌ تُثبت أنّ أيّ طائرٍ قد خلق من النار.
فالخلق هو صفةٌ خاصةٌ بالله تعالى، ولا يُشاركُه فيها أحدٌ.
وكلّ الكائنات الحية هي من خلق الله تعالى، وتدبّ بإذنه وتُسبّحه.
ولكن، هناك بعض القصص والروايات التي وردت في بعض كتب التفسير والحديث، وهي رواياتٌ غير قطعيةٍ ولا يُمكن الجزم بصحتها.
من بين هذه القصص:
قصة العنقاء:
يروى أنّ العنقاء طائرٌ خرافيٌّ يعيش لآلاف السنين، ثمّ يُحرق نفسه ويُولد من جديد من رماده.
ويُقال أنّ العنقاء خلقت من النار، وأنّها تُمثّل الخلود والتجدّد.
ولكن، لم يثبت صحة هذه القصة، وأنّ العنقاء هي طائرٌ أسطوريٌّ لا وجود له في الواقع.
قصة الخفاش:
يروى أنّ الخفاش كان طائرًا في الأصل، ولكنّه تحوّل إلى خفاشٍ بعد أن شارك إبليس في لعنه.
ويُقال أنّ الخفاش خلقت من النار، وأنّه يُمثّل الشرّ والظلام.
ولكن، لم يثبت صحة هذه القصة، وأنّ الخفاش هو مخلوقٌ من خلق الله تعالى، وأنّه له فوائدُ عديدةٌ، مثل مكافحة الحشرات.
وبشكلٍ عام، فإنّ مسألة أيّ طائرٍ خلق من النار هي مسألةٌ غيبيةٌ لا يعرفه إلا الله تعالى.
ويُحذّر العلماء من الاعتماد على الروايات الضعيفة أو غير الموثوقة، ويُنصح بالتمسّك بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فقط في الأمور الدينية.
وأهمّ من ذلك، هو التركيز على الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي، والسعي لدخول الجنة التي وعدنا الله تعالى بها.
والله تعالى أعلم.
ملاحظة:
من المهمّ التفريق بين القصص والروايات الدينية وبين العلم والحقائق الثابتة.
فالقصص والروايات قد تكون صحيحةً أو غير صحيحةٍ، ويجب التحقق من صحتها قبل الاعتماد عليها.
بينما العلم والحقائق الثابتة هي ما يُثبته الدليل العلميّ والمنطقيّ.
وفي هذه الحالة، لا يوجد أيّ دليلٍ علميٍّّ أو منطقيٍّّ يُثبت أنّ أيّ طائرٍ قد خلق من النار.
تعليقات
إرسال تعليق