إنّ قلة عدد المهندسات ظاهرة معقدة لها جذور عميقة في التاريخ والمجتمع والثقافة.
وإليك بعض العوامل التي تساهم في هذه الظاهرة:
**1. ** النمطية الجنسانية:
غالبًا ما تُربّى الفتيات على أنّ الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا هي مجالات تناسب الذكور.
و قد يواجهن التثبيط أو السخرية من قبل أقرانهن أو معلميهن إذا أبدين اهتمامًا بهذه المجالات.
و قد يفتقرن إلى نماذج إيجابية من النساء اللاتي حققن النجاح في مجالات الهندسة.
**2. ** نقص الفرص:
قد لا تحصل الفتيات على نفس فرص التعلم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مثل الأولاد.
و قد لا تُتاح لهنّ نفس الفرص للمشاركة في الأنشطة اللامنهجية ذات الصلة.
و قد لا يتم تشجيعهن على متابعة دراسات هندسية في الجامعة.
**3. ** التحيز في مكان العمل:
قد تواجه المهندسات التمييز في مكان العمل، مثل عدم المساواة في الأجور أو فرص الترقية.
و قد يُضطررن إلى العمل لساعات أطول أو تحمل مسؤوليات إضافية غير مرتبطة بالعمل.
و قد يُواجهن التحرش أو التنمر من قبل زملائهن في العمل.
**4. ** عدم التوازن بين العمل والحياة:
غالبًا ما تُعتبر مهنة الهندسة مهنة شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً.
و قد يكون من الصعب على المهندسات الموازنة بين العمل والحياة الأسرية.
و قد لا يُحصلن على نفس الدعم من أرباب العمل أو الحكومة مثل الرجال عندما يتعلق الأمر برعاية الأطفال أو رعاية الأسرة.
ومع ذلك،
هناك العديد من الجهود المبذولة لمعالجة هذه المشكلات وتعزيز مشاركة المرأة في مجال الهندسة.
و هناك العديد من البرامج والمنظمات التي تدعم الفتيات والنساء المهتمات بمتابعة مهنة في الهندسة.
و هناك عدد متزايد من المهندسات الناجحات اللاتي يُلهمن الأجيال القادمة من الفتيات.
و إليك بعض الأمثلة على هذه الجهود:
برامج STEM للفتيات:
منح دراسية للنساء في مجال الهندسة:
منظمات تدعم المهندسات:
شركات تُشجع على التنوع والاندماج في مكان العمل:
مع استمرار هذه الجهود،
نأمل أن نرى المزيد من المهندسات في المستقبل.
وأن تُصبح مهنة الهندسة أكثر شمولاً وانفتاحًا على الجميع.
و من المهم أن نتذكر أنّ قلة عدد المهندسات هي مشكلة تؤثر على الجميع.
فنحن بحاجة إلى المزيد من المهندسات لحلّ بعض أكثر مشكلات العالم إلحاحًا.
و نحتاج إلى تنوع في الأفكار والخبرات لحلّ هذه المشكلات بشكل إبداعي وفعّال.
لذا،
من المهم أن ندعم جميع الفتيات والنساء اللاتي يفكرن في متابعة مهنة في الهندسة.
و أن نخلق بيئة تُشجعهن على تحقيق إمكاناتهن الكاملة.
تعليقات
إرسال تعليق