معنى قول الله تعالى "إن الإنسان لربه لكنود":
وردت هذه العبارة في سورة العاديات، في الآية الأولى: "وَالْعَادِيَاتِ صَبْحًا فَالْهَامِزَاتِ لَهَا فَالْمُنْحِقَاتِ بِالْقُرْحِ فَأَسْمَعْنَ أَصْوَاتَهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَرَبِّهِ لَكَنُودٌ".
وتفصيل معنى هذه العبارة كالتالي:
1. معنى "الكنود":
الكنود هو اسم مشتق من الفعل "كَنَدَ" بمعنى جحد النعمة وأنكرها.
ويمكن تفسيره على عدة أوجه:
الجحود: وهو إنكار وجود النعمة أو التقليل من شأنها.
النسيان: وهو إهمال النعمة وعدم شكرها.
الإساءة: وهو استخدام النعمة في غير ما وجهت له، أو استخدامها في المعصية.
2. معنى "لربه":
"لربه" متعلقان بـ "لكنود".
و"الرب" هو الله تعالى، خالق الإنسان ومالكه ومالك كل شيء.
3. معنى "إن الإنسان لربه لكنود":
"إن" هنا زائدة للتأكيد.
"الإنسان" هو المبتدأ.
"لربه" هو الخبر.
"لكنود" هو صفة للإنسان.
والمعنى الإجمالي للآية هو:
أن الإنسان جاحد لنعم الله عليه، وأنكرها، ولم يشكرها.
وهذه صفة ذميمة في الإنسان، تدل على قلة الشكر، وقلة الإيمان.
وإن الله تعالى يستحق الشكر من عباده على نعمه التي لا حصر لها.
أمثلة على كفران الإنسان لنعم الله:
كفران نعمة الإسلام: وهو إنكار الإسلام أو عدم الالتزام بأحكامه.
كفران نعمة الصحة: وهو إهمال الصحة وعدم الاعتناء بها.
كفران نعمة العقل: وهو استخدام العقل في غير ما وجهه الله، أو استخدامه في المعصية.
كفران نعمة المال: وهو إضاعة المال في غير ما وجهه الله، أو استخدامه في الظلم والعدوان.
وختاماً،
فإن على الإنسان أن يتذكر نعم الله عليه
وأن يشكره عليها
قولاً وفعلاً.
وأن يتجنب الكفران
لأن الكفران من صفات الكافرين.
والله تعالى أعلم.
تعليقات
إرسال تعليق