ما معنى قول الله: "يوم تَرْجُفُ الرَّاجِفَة تتبعها الرَّادِفَة"؟

 معنى قول الله تعالى "يوم تَرْجُفُ الرَّاجِفَة تتبعها الرَّادِفَة":

وردت هذه الآية الكريمة في سورة النازعات، الآية السادسة، وهي: "يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ هَائِمَةٌ".

وتفصيل معنى هذه الآية كالتالي:

1. معنى "يوم تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ":

"يوم": ظرف زمان متعلق بـ "ترجف".

"تَرْجُفُ": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل هو "الراجفة".

"الراجفةُ": اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهي مؤنث جامد مضاف إلى ياء المتكلم.

والمعنى: يوم

تهتز فيه الأرض

هزة شديدة.

2. معنى "تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ":

"تَتْبَعُهَا": فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنائب الفاعل "هي" وعلامة بنائه السكون الظاهرة على آخره، و"ها" ضمير مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره في محل نصب مفعول به.

"الرَّادِفَةُ": اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهي مؤنث جامد مضاف إلى ياء المتكلم.

والمعنى: تتبع

هذه الهزة

هزة أخرى.

3. معنى "قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ هَائِمَةٌ":

"قُلُوبٌ": مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

"يَوْمَئِذٍ": ظرف زمان متعلق بـ "واجفة".

"وَاجِفَةٌ": خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

"هَائِمَةٌ": صفة ثانية لـ "قُلُوبٌ" مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها.

والمعنى: في ذلك اليوم

تكون القلوب

خائفة

وجلة

مترددة.

والمعنى الإجمالي للآية:

توصف الآية يوم القيامة بأن الأرض تهتز فيه هزة شديدة تتبعها هزة أخرى.

وتصف الآية حالة الناس في ذلك اليوم بأنهم يكونون خائفين وجلين مترددين.

ملاحظات:

اختلف العلماء في تفسير "الراجفة" و"الرادفة".

فمنهم من قال إن الراجفة هي الأرض والرادفة هي السماء.

وذهب آخرون إلى أن الراجفة هي النفخة الأولى والرادفة هي النفخة الثانية.

والله تعالى أعلم بالمراد.