الدعاء المستحب في السنة النبوية لتهنئة الوالدين بالمولود هو نفسه سواء كان المولود ذكراً أم أنثى. الدعاء المأثور عن الحسن البصري رحمه الله، والذي يوصي به العلماء اتباعًا للسنة هو:
"بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ لَكَ، وَشَكَرْتَ الْوَاهِبَ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ، وَرُزِقْتَ بِرَّهُ."
الشرح:
"بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ لَكَ": أي، جعل الله البركة لك في هذه المولودة التي وُهبت لكِ (الموهوبة لكِ).
"وَشَكَرْتَ الْوَاهِبَ": أي، وفقك الله لشكر الله تعالى (الواهب) على هذه النعمة العظيمة.
"وَبَلَغَ أَشُدَّهُ": أي، ونسأل الله أن تبلغ هذه المولودة سن القوة والرشد والصلاح. (الضمير "أشده" وإن كان مذكراً في اللفظ، إلا أن الدعاء يشمل الذكر والأنثى، والمعنى هو بلوغها كمالها وقوتها).
"وَرُزِقْتَ بِرَّهُ": أي، ورزقك الله بر هذه المولودة وصلاحها وطاعتها لكِ ولوالدها. (الضمير "بره" يشمل برها أيضاً).
الرد على المهنئ:
يُستحب لمن قيل له هذا الدعاء أن يرد على المهنئ بقوله:
"بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، وَرَزَقَكَ اللَّهُ مِثْلَهُ، وَأَجْزَلَ ثَوَابَكَ."
ملاحظة هامة:
لا يوجد في السنة دعاء خاص للتهنئة بالبنت يختلف عن الدعاء للتهنئة بالابن. هذا الدعاء المذكور هو الدعاء العام والمستحب في كلتا الحالتين، وهو دعاء جامع للخير والبركة للمولود ولوالديه.
تعليقات
إرسال تعليق