اعلان

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء السابع عشر

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء السابع عشر

وصل كل من ريان وتمارا إلى الحفل ليغلق ريان موتور السيارة وهو ينظر إلى تمارا شاحبة الوجه ليقول بقلق:
تمارا..انتى كويسة..تحبى نروح ومنحضرش الحفلة؟

نظرت إليه فى حيرة..تتساءل عن سر قرائته لأفكارها..ليرسل إليها بعينيه شعورا غريبا طمأن قلبها على الفور..لتبتلع ريقها وقد تحولت نظراتها من الحيرة إلى التصميم وهي تقول:
لأ..مفيش داعى..أنا كويسة.

لتمد يدها تمسك يده المجاورة لها قائلة:
وانت أكيد هتفضل جنبى..مش كدة؟

أغلق بيده على يدها وهو يبتسم ليومئ برأسه بتشجيع..ابتسمت بدورها ليترك يدها مضطرا وهو ينزل من السيارة ويلتف حولها ..يفتح الباب خاصتها لتنزل برشاقة فيسرع هو بإمساك يدها مجددا وهما يدلفان للحفل.

وجدت تمارا عند مدخل الباب سيدة رغم تقدم العمر بها إلا أنها تبدو كما لو كانت فى ريعان شبابها وهي تبتسم بنعومة بينما تتحدث مع رجلا وسيدة أمامها ..يقف بجوارها ذلك الذى تكرهه بكل ذرة فى كيانها.. يبدو فى كامل أناقته يبتسم ابتسامة تود لو اقتلعتها من على وجهه اقتلاعا..ليظهر على ملامحها كل الكره الذى تحمله له فى قلبها..مال عليها ريان قائلا:
خدى بالك من نظراتك ياتمارا.

أخفت نظراتها على الفور..وهما يقفان الآن أمام وليد ووالدته لتبتسم السيدة منيرة على الفور وهي تمد يدها لتسلم على ريان قائلة بترحاب شديد:
وأخيرا شرفتنا يادكتور ريان..بجد فرحتنى كتير.

رفع ريان يدها إلى شفتيه يقبلها قائلا فى نعومة:
الشرف لية يامدام منيرة.

ابتسمت برضا بينما ترك ريان يدها ليسلم على وليد قائلا:
إزيك يا وليد.

التفت إليه وليد بعد أن كان يرمق تمارا بنظرات يملؤها الإعجاب اقشعر لها بدنها على الفور اشمئزازا ..ليقول بابتسامة:
أنا تمام يادكتور ريان..وأخيرا نورتنا.

لينظر مجددا إلى تمارا قائلا:
مش تعرفنا؟

كاد ريان أن يقتل ذلك الحقير وهو ينظر إلى تمارا بعيون تلمع بالإعجاب..يتذكر ما فعله بها هو وتلك الحيوانات..ولكنه تمالك نفسه وهو ينظر إلى تمارا بحب قائلا:
أحب أعرفكم بغزل ....مراتى.

قالت منيرة بترحاب:
وأخيرا اتعرفت عليكى يا مدام غزل..كان لازم أعرفك من الصورة اللى حططهالك دكتور ريان على مكتبه بس مع الأسف انا بقيت بنسى ..من كتر المشاغل اللى ورايا.

ابتسمت غزل قائلة:
ولا يهمك يامدام منيرة..ربنا يكون فى العون.

قالت منيرة:
بس أنا لية عتاب عليكى.

نظرت إليها تمارا بقلق تشعر بالتوجس..لتبتسم منيرة قائلة:
فيه واحدة تبقى متجوزة واحد زي دكتور ريان..وتسيبه المدة دى كلها وتسافر برة؟

أحست تمارا بالارتياح يغمرها لتقول بابتسامة:
معاكى حق..غلطة وأوعدك مكررهاش تانى.

مد وليد يده إليها قائلا:
نورتينا يامدام غزل.

لم يخطر ببال تمارا بأي حال من الأحوال انها من الممكن أن تسلم على ذلك الوليد..فقد كان ذلك من رابع المستحيلات..أن يلمسها مجددا..هذا يعد كالموت تماما بالنسبة إليها..ولكنها الآن لا تدرى بأي عذر ستمتنع عن ملامسة يده لتجد ريان قد أحاط بكتفها يضمها إلى صدره قائلا لوليد بابتسامة لم تصل إلى عينيه:
معلش يا وليد..مراتى مبتسلمش على رجالة ..بغير عليها ياأخى.

أخفت تمارا وجهها فى صدره تخفى نظرة ارتياح ظهرت علي وجهها ..تشكر ريان فى سرها على شعوره الدائم بها وبأحاسيسها ..لا تعرف حقا كيف تعبر له عن امتنانها لكل ما يفعله لأجلها.

استمعت إلى صوت منيرة وهي تقول :
حقك طبعا يادكتور..ربنا يخليكوا لبعض.

ابتسم ريان بمجاملة قبل أن يستأذن للدلوف إلى الحفل  ليتجه إلى الداخل وهو مازال يحيط تمارا بذراعه..وهي مستكينة بين يديه..تشعر لأول مرة فى حياتها بأنها فى مكانها الصحيح........تماما

مقالات ذات صلة

تعليقات