اعلان

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء الرابع والعشرون

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء الرابع والعشرون

قال ماجد بنفاذ صبر:
مش هصبر تانى ياريم..خلاص صبرى نفذ..أنا عايز أتجوز علطول..ياتحددى ميعاد معاهم عشان آجى أطلب إيدك عشان نكتب الكتاب ونعمل الفرح بعدها علطول..ياهدور على واحدة تانية أتجوزها..وده آخر كلام هتكلمه فى الموضوع ده مفهوم؟

قالت ريم فى صدمة:
للدرجة دى هنت عليك تقولها فى وشى..إنت بجد ممكن تتجوز واحدة غيرى.

تنهد ماجد قائلا:
انتى عارفة بحبك أد إيه بس حقيقى مبقتش قادر أستنى أكتر من كدة..ولا قادر أصبر ..عايزك فى بيتى النهاردة قبل بكرة..عايزك معايا وفى حضنى..افهمينى بقى أنا تعبت بجد.

قالت ريم فى إحباط:
خلاص ياماجد.. هكلمهم النهاردة ..وأرد عليك.

قال ماجد بحب:
هي دى ريم حبيبتى..هستنى ردك بفارغ الصبر..سلام ياقمر.

قالت ريم:
سلام.

لتغلق الهاتف وهي تلقيه على السرير قائلة فى حزن:
هعمل إيه بس دلوقتى؟

لتنظر إلى السماء قائلة:
ساعدنى يارب.


طرقت نجوى الباب فلم يجيبها كمال لتدلف إلى الحجرة وتجده جالسا على سريره يمسك بإحدى عباءات علياء يضمها إلى صدره ويستنشق عبيرها..بينما تسقط دموعه على وجهه..لتقول بحزن اعتصر قلبها:
كمال.

لم يجيبها لتذهب إليه وتجلس إلى جواره قائلة:
مش هتاكلك لقمة ياأخويا.

نظر إليها قائلا بألم:
آكل إزاي بس وهي مش بتاكل..أحس بطعم اللقمة إزاي وأنا عارف إنها جوة قبر ضيق وضلمة..علياء مبتحبش الضلمة يانجوى ..بتخاف منها.

قالت نجوى وقد بدأت دموعها فى النزول:
إستغفر ربك ياكمال..علياء بين إيدين ربك..عملها كان طيب وعمرها ما إذت حد..ولا اتكلمت عن حد..وكانت راضياك وراضية أهلها.. وأكيد قبرها دلوقتى منور..روضة من رياض الجنة ياكمال.

قال كمال:
أستغفر الله العظيم..

لينظر إلى السماء قائلا:
يارب ..نور قبرها وخليه روضة من رياض الجنة..أنا راضى عنها كل الرضا وانت شاهد وعالم.

ربتت نجوى على يد أخيها قائلة:
هو ده ياأخويا..علياء دلوقتى مش طالبة مننا غير دعوة ليها بالرحمة وصدقة..قوم كلك لقمة وبعديها اتوضى وصلى وادعيلها..أقولك بكرة الصبح تعالى نزور قبرها ونخرج على روحها صدقة كمان.

أومأ كمال برأسه قائلا:
روحى يانجوى ..حضرى الاكل وانا هقوم أتوضى وأصلى الأول وأدعيلها .

اومأت نجوى برأسها وهي تنهض مغادرة بينما أمسك كمال بعبائتها يرفعها إلى شفتيه مقبلا إياها وهو يقول بحزن:
وحشتينى ياغالية..ربنا يجمعنى بيكى فى أقرب وقت ..أنا تعبان اوى من غيرك ياعلياء ..تعبان أوى.


قالت حنان فجأة ودون مقدمات:
ممكن اتكلم معاكى ياغزل على إنفراد؟

نظرت غزل إلى ريان ليومئ لها برأسه فنهضت قائلة لحنان:
اتفضلى معايا.

كادت إيلين ان تتبعها إلا ان ريان قال لها بهدوء:
خليكى هنا ياإيلين.

لتنظر إليه إيلين قبل ان تجلس بإحباط.

دلفت تمارا إلى حجرة المكتب تتبعها حنان لتشير لها تمارا بالجلوس قائلة وهي تجلس بجوارها:
خير ياطنط حنان..اتفضل إتكلمى..انا سامعاكى.

قالت حنان بإرتباك:
الحقيقة ..يعنى..هو مش خير أبدا يابنتى..عمك شاكر خسر فلوسه كلها والبيت اترهن ولو مفكش الرهن هنبقى فى الشارع..وانتى ميرضكيش نبقى فى الشارع ولا إيه؟

تراجعت تمارا لتستند بظهرها إلى المقعد قائلة:
وعمى شاكر خسر فلوسه إزاي ياطنط؟

قالت حنان:
فى صفقة كدة..شغل يعنى.

قالت تمارا فجأة بسخرية:
خسرهم فى صفقة ولا فى القمار؟

اتسعت عينا حنان فى دهشة قائلة:
وانتى عرفتى منين؟

قالت تمارا:
انا حاطة عينى عليكوا من يوم ما سافرت..لإنى عارفاكوا كويس وعارفة ان عينكوا على فلوسى وميراث الغلبانة بنتى..بس بنتى محدش هيمس فلوسها طول ما انا عايشة..مفهوم؟..أنا لما قابلتكوا النهاردة كنت فاكرة انكوا اتغيرتوا عن زمان ..كنت بديكوا فرصة تانية تحسسونى فيها انكوا بجد بتحبونى انا وبنتى ..مش طمعانين فى فلوسنا..بس الظاهر ان مفيش حد بيتغير وان الطبع غلاب..وانا كمان لسة على موقفى ومش هتغير.

قالت حنان وقد بدا الغضب على ملامحها :
انتى بتهينينى ياغزل وفى بيتك على فكرة..وانتى مش عارفة عمك لو عرف ممكن يعمل إيه؟

مالت عليها تمارا قائلة:
أنا مبهينش حد ..أنا بقول حقيقة انتى عارفاها كويس..اوعى تكونى فاكرة يامرات عمى انى لسة غزل بتاعة زمان..لأ انا اتغيرت أوى عن زمان..ومبتهددش..اللى يفكر بس يقرب ناحيتى او ناحية حد من عيلتى ..مش بس أنا ممكن أوديه ورا الشمس..لأ انا آكله بسنانى قبلها كمان.

نهضت حنان قائلة فى عصبية قائلة:
بنت تهانى صحيح..الظاهر ان احنا غلطنا لما جينا هنا.

لتغادر المكتب فى خطوات غاضبة متجهة إلى شاكر وجلال قائلة:
يلا ياشاكر..يلا ياجلال ..احنا مبقاش لينا قعاد فى البيت ده..يلا بينا.

لتغادر يتبعها شاكر وجلال الذى ألقى نظرة على تمارا و التى خرجت من المكتب تنظر إليهم بسخرية..لتتغير ملامحها على الفور إلى الخجل وهي تنظر إلى ريان الذى رمقها بملامح غامضة لاتنم عن أي إنفعال..لتشعر بالإرتباك على الفور يخالطه الندم..لقد إندفعت لتفعل ما رأته صحيحا فى وقتها ولكن كان لابد وان تستشير ريان قبل ان تقول ما قالته.. فما فعلته قد يأتى بنتيجة عكسية تماما..وقد تؤثر أفعالها على حياة ريان وإيلين.... للأبد

مقالات ذات صلة

تعليقات