اعلان

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء الثانى والعشرون

رواية امرأة وخمسة رجال الجزء الثانى والعشرون

إستغل عزت عدم وجود صافى بالمنزل وذهابها للنادى مع صديقاتها ليدلف إلى الحجرة ويمسك المفتاح ليفتح به خزانتها..نظر إلى تلك المجوهرات بالداخل وذلك المال والذى يكفيه لسنوات لتلتمع عينيه بسعادة وهو يفتح تلك الحقيبة ويعبئ بها الأموال والمجوهرات ..أمسك عقدا ثمينا بيد ورزمة من المال باليد الأخرى قائلا:
عشان تبقى تهددينى كويس ياصافى ..شوفى بقى إنتقام عزت منك شكله ايه..وإبقى ور....

قاطع كلماته دلوف صافى إلى الحجرة فى تلك اللحظة وهي تبحث فى حقيبتها عن شئ ما..ليتجمد تماما وهي تقول :
نسيت آخد فلوس عشان ادفع إشتراك.....

توقفت عن الكلام وهي ترفع وجهها وتشاهد هذا المنظر أمامها..عزت يمسك بمجوهراتها وأموالها وخزانتها مفتوحة على مصراعيها..لتدرك وبكل صدمة أن عزت يسرقها..لتشعر بالغضب ويظهر ذلك الغضب فى كل ملامحها قائلة:
إنت بتسرقنى ياعزت؟

ترك عزت مابيده وهو يسرع إليها قائلا:
إفهمينى بس..أنا...

قالت بحدة:
إنت حرامى..حرامى وندل..آمنتك على نفسى وبيتى وخنت الاتنين..هستنى إيه بس من ويتر حقير أنا اللى نضفته ولميته من الشوارع..أكيد فى الآخر هيطلع حرامى ونصاب كمان.

قال عزت بغضب:
ماتتلمى بقى ..كل شوية تقولى نضفتك..نضفتك..ويعنى انتى مقبضتيش التمن من شبابى وصحتى..انتى ياولية مش شايفة نفسك فى المراية..مش آخدة بالك من سنك..ده انتى حيزبونة كبيرة ..احمدى ربنا انى قبلت أتجوزك.

إنتفضت عروق وجهها وهي تقول:
بقى كدة ..ماشى ياعزت..

لتمسك هاتفها وتتصل برقم ما مستطردة:
أنا بقى مش هسيبك وهبلغ عنك....

أخذ منها الهاتف عنوة وألقاه بكل قوة ليقع وينكسر..لتتسع عينيها قائلة:
انت أكيد اتجننت وأنا هوريك.

إلتفتت مغادرة لتجده يمسك بشعرها من الخلف بقوة يرجعها إلى مكانها لتكاد تصرخ فكمم فمها وهو يقول بغضب:
رايحة على فين..عايزة تبلغى عنى مش كدة؟

حاولت أن تتملص من يده فلم تستطع ليرفع يده التى تكمم فمها ليشمل بها أنفها فإزدادت مقاومتها عنفا وهي تشعر بالإختناق وإزداد هو تمسكا بها وهو يقول لها بجوار أذنها:
مكنتش حابب النهاية تكون كدة..بس إنتى اللى إخترتى ياقطة.

لتهمد حركتها بعد فترة ويثقل جسدها ليدرك عزت أنها ماتت..جرها حتى السرير ثم ألقى بجسدها عليه وأسرع يفرغ ما فى خزانتها فى الحقيبة..اغلق الخزانة ومسح بتيشيرته البصمات من عليها..قبل ان يتجه للخارج بهدوء..إلتفت ينظر إلى جثة صافى..قبل ان يبصق ويخرج من الحجرة مغلقا الباب خلفه ببرود.


نهضت ميار تشعر بألما شديدا فى جسدها لتلقى نظرة مشمئزة على زوجها النائم على بطنه بجوارها..خرجت من السرير واقتربت من التسريحة لتلقى نظرة على صورتها بالمرآة..صورة باهتة لها..كدمات زرقاء فى كل انحاء جسدها..أغلقت عينيها بألم تتذكر تلك اللحظات البشعة والتى عانت منها منذ وقت قليل..لتفتح عينيها على إتساعهما وهي تدرك إحساس تمارا بعد فعلة هؤلاء الحيوانات بها..لتلتمع عينيها بقسوة وهي تقرر الإنتقام لها ولنفسها ولكل فتاة إستباح وليد حرمة جسدها..لتذهب إلى بنطاله المرمي على الأرض..تفتشه بحذر قبل أن تلمع عينيها وهي تجد مفاتيحه..وضعت دثارا عليها ثم هبطت إلى الأسفل واتجهت إلى حجرة مكتبه..لتدلفها بهدوء..ثم تتجه إلى خزانتها..فتحت ذلك المصباح الصغير على المكتب لينير لها..ثم فتحت الخزانة وفتشت بسرعة عن تلك الأوراق التى أخبرتها عنها غزل..لتلتمع عينيها فى إنتصار وهي تجدها..أغلقت الخزانة بسرعة وأطفأت المصباح ..ثم عادت إلى حجرتها بهدوء ..فتحت دولابها ووضعت الأوراق بين طيات ملابسها..ثم أعادت المفاتيح إلى مكانها ..وخلعت عنها دثارها وهي تدلف إلى الحمام تفتح المياة الساخنة وتملأ البانيو ثم تتمدد فيه وهي تغلق عينيها لتدع المياة تشفى ألم جسدها أما ألم قلبها وروحها..فلا علاج لهما أبدا.

مقالات ذات صلة

تعليقات