رواية امرأة وخمسة رجال الجزء الثانى عشر
زاد عزت من ضغط يده على ذراعها ليظهر الألم على ملامحها بينما تنافرت عروق عزت وهو يقول:
وسط (******)..وكل اللى فيه (******)..ياريتنى ما دخلته ولا عرفته ولا عرفتك انتى كمان..انتى حولتينى من راجل تتمناه أي واحدة لجوز الست..وكل ده عشان إيه..الفلوس؟ملعون أبو الفلوس اللى حوجتنى لأمثالك ياصافى.
قالت صافى فى حدة ممزوجة بألم ذراعها:
احنا فيها..نطلق ياعزت.
قال عزت بحدة:
مش بمزاجك ياصافى..بمزاجى أنا ووقت ما أحب أنا هرميكى..مفهوم؟
ليلقيها على السرير بعنف قبل أن يغادر الحجرة مغلقا بابها بالمفتاح لتجرى صافى وتطرق الباب بقوة قائلة برجاء:
افتح ياعزت ..افتح الباب متبقاش مجنون.
لم تسمع لصدى كلماتها أي صوت لتنظر إلى محيطها بغضب أشعل كيانها..ذهبت بخطوات سريعة إلى حقيبتها الموضوعة على التسريحة تخرج هاتفها لتجده فارغا..ليشتعل الغضب فى قلبها أكثر..وتلقيه على الأرض بعنف ليتحطم إلى أشلاء..أزاحت كل شئ على التسريحة بقوة ليتحطم كل شئ تطاله يدها ففى تلك اللحظة تشعر لأول مرة بالندم لزواجها من ذلك المدعو.....عزت.
اطمأن ريان على صغيرته التى تنام كالملائكة فى تلك الحجرة التى أعدها لها فى مستشفاه..دثرها بحنان طابعا قبلة على جبهتها ثم غادر الحجرة مغلقها خلفه بهدوء..نظر إلى تلك الحجرة بجوار حجرة صغيرته يقاوم رغبة هائلة فى زيارة صاحبتها التى إشتاق إليها كثيرا..لقد مر يومان على فراقهما ..فلما يشعر بأنهما أكثر من ذلك؟..ولما يجتاحه الشوق لرؤيتها ..ذلك الشوق الذى يعصف بكيانه ويقلق راحته وكأن رؤيتها أصبحت بالنسبة إليه واحة للراحة..وكأنها أصبحت كأنفاسه تماما..لايمكن الإستغناء عنها أبدا..تردد للحظات فالوقت متأخر جدا..ولابد أنها نائمة الآن..لم يستطع أن يمنع نفسه من الاقتراب من باب حجرتها..سيطل عليها فقط..سيراها من بعيد..اقترب من باب الحجرة وأمسك مقبضها يفتحه ببطئ شديد ..دلف إلى الحجرة ليفاجئ بها جالسة فى سريرها تستند كعادتها إلى وسادتها ويبدو أنها تتابع التلفاز..ما إن رأته حتى شعت الفرحة فى ملامحها وهي تنطق إسمه بلهفة قائلة:
دكتور ريان.
لا يدرى لما ازدادت دقات قلبه حتى أنه كاد يقسم أنه يسمعها بوضوح..هل هي نظرتها أم نبرتها الملهوفة والناطقة بإسمه..أم هي رؤيتها بشكل عام؟..خاصة وهو يشعر بالشوق يهز جنبات قلبه..للمرة المائة يلوم نفسه على تغيير ملامحها لغزله..فها هو يسقط بسرعة فى بحر متلاطم الأمواج ..عميق لا قرار له..تملؤه دوامات عديدة، لا يدرك إلى أين سيصل به..يعلم أنه سينتهى به الأمر غريقا ولكنه لا يريد المقاومة ..فقط يريد الغرق وليحدث ما يحدث..فلا يهمه أي شئ الآن سوى وجوده إلى جوارها.
اقترب منها بهدوء يتأمل ملامحها الجميلة قائلا:
انتى لسة صاحية لحد دلوقتى؟
سؤالها التالى هزه من الأعماق وهي تقول فى لهفة:
كنت فين المدة اللى فاتت دى كلها؟
نظر إلى ملامحها فى حيرة..يتساءل فى نفسه..هل افتقدته مثلما افتقدها..هل تلك اللهفة فى كلماتها حقيقية أم أنه فقط يتوهم ذلك؟
أفاق على صوتها وهي تقول فى حيرة:
دكتور ريان.
جلس بجوارها قائلا بابتسامة هادئة:
ريان بس.
تأملت ملامحه الشاحبة بقلق وهي تقول:
انت كويس؟
أومأ برأسه دون كلمة لتستطرد قائلة:
طب كنت فين..زهقت منى؟
مد يده يربت على يدها مطمئنا وهو يقول:
إيه الكلام العبيط ده بس؟
توترت من لمسته وانتفضت ليشعر هو بتوترها ويبعد يده على الفور..وهو يقول بسرعة:
أنا كنت عند إيللى.
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت فى عتاب:
ومقلتليش ليه قبل ما تسافر؟..انا افتكرت إنك مبقتش حابب تشوفنى وإنك اتخليت عنى..قصدى عن حالتى.
أدرك من تعلقها بنظراته وكلماتها ونبراتها أنها وجدت فيه ملجأ..أمان افتقدته فى حياتها ..ليبتسم بهدوء قائلا:
أنا مش ممكن أتخلى عنك أبدا.
نظرت إلى عينيه بنظرة نفذت إلى أعماقه..امتزج فيها الامتنان برقة متناهية والأدهى أن تلك النظرة قبعت فى عيون محبوبته.. ليشعر مجددا بالغرق..أشاح بوجهه عن عينيها وهو يقول:
هما بس إتصلوا بية وقالولى إن إيللى حصلها حادثة بسيطة فطبعا اضطريت أسافر بسرعة ومبلغتش حد..
قالت تمارا فى لهفة و قلق:
وهي عاملة إيه دلوقتى وإزاي تسيبها هناك وتيجى المستشفى؟
رفع عيونه إليها وهو يلاحظ نبرة القلق والعتاب فى صوتها..ويدرك كم هو رقيق ذلك القلب النابض فى صدرها ليبتسم قائلا:
أنا مسبتهاش..جبتها معايا وقاعدة فى الأوضة اللى جنبك.
شعر ريان بالإرتياح يظهر على ملامحها ثم الضيق ليقول بحيرة:
مالك يا تمارا..فيكى إيه؟
نظرت إليه فى حزن قائلة:
كان نفسى أشوفها بس خايفة تشوف ملامحى وتفتكرنى مامتها..
أومأ ريان برأسه فى تفهم ثم نهض قائلا:
فى يوم تانى هخليكى تشوفيها وهي نايمة..او تبصى عليها من بعيد..دلوقتى إرتاحى ونامى عشان الوقت اتأخر..تصبحى على خير.
ابتسمت قائلة :
تلاقى الخير.
أمسك ريان جهاز التحكم وأغلق التلفاز..وهو يراها تتمدد فى سريرها وتغلق عينيها لتذهب فى سبات عميق على الفور..وكأنها كانت تنتظر رؤيته فقط لتنام قريرة العين..ابتسم بحنان وأمسك الغطاء يدثرها به جيدا قبل أن يغادر الحجرة ولكنه مالبث أن توقف وهو يلقى نظرة أخيرة عليها..ليبتسم مجددا..ثم يخرج مغلقا الباب خلفه فى هدوء.
زاد عزت من ضغط يده على ذراعها ليظهر الألم على ملامحها بينما تنافرت عروق عزت وهو يقول:
وسط (******)..وكل اللى فيه (******)..ياريتنى ما دخلته ولا عرفته ولا عرفتك انتى كمان..انتى حولتينى من راجل تتمناه أي واحدة لجوز الست..وكل ده عشان إيه..الفلوس؟ملعون أبو الفلوس اللى حوجتنى لأمثالك ياصافى.
قالت صافى فى حدة ممزوجة بألم ذراعها:
احنا فيها..نطلق ياعزت.
قال عزت بحدة:
مش بمزاجك ياصافى..بمزاجى أنا ووقت ما أحب أنا هرميكى..مفهوم؟
ليلقيها على السرير بعنف قبل أن يغادر الحجرة مغلقا بابها بالمفتاح لتجرى صافى وتطرق الباب بقوة قائلة برجاء:
افتح ياعزت ..افتح الباب متبقاش مجنون.
لم تسمع لصدى كلماتها أي صوت لتنظر إلى محيطها بغضب أشعل كيانها..ذهبت بخطوات سريعة إلى حقيبتها الموضوعة على التسريحة تخرج هاتفها لتجده فارغا..ليشتعل الغضب فى قلبها أكثر..وتلقيه على الأرض بعنف ليتحطم إلى أشلاء..أزاحت كل شئ على التسريحة بقوة ليتحطم كل شئ تطاله يدها ففى تلك اللحظة تشعر لأول مرة بالندم لزواجها من ذلك المدعو.....عزت.
اطمأن ريان على صغيرته التى تنام كالملائكة فى تلك الحجرة التى أعدها لها فى مستشفاه..دثرها بحنان طابعا قبلة على جبهتها ثم غادر الحجرة مغلقها خلفه بهدوء..نظر إلى تلك الحجرة بجوار حجرة صغيرته يقاوم رغبة هائلة فى زيارة صاحبتها التى إشتاق إليها كثيرا..لقد مر يومان على فراقهما ..فلما يشعر بأنهما أكثر من ذلك؟..ولما يجتاحه الشوق لرؤيتها ..ذلك الشوق الذى يعصف بكيانه ويقلق راحته وكأن رؤيتها أصبحت بالنسبة إليه واحة للراحة..وكأنها أصبحت كأنفاسه تماما..لايمكن الإستغناء عنها أبدا..تردد للحظات فالوقت متأخر جدا..ولابد أنها نائمة الآن..لم يستطع أن يمنع نفسه من الاقتراب من باب حجرتها..سيطل عليها فقط..سيراها من بعيد..اقترب من باب الحجرة وأمسك مقبضها يفتحه ببطئ شديد ..دلف إلى الحجرة ليفاجئ بها جالسة فى سريرها تستند كعادتها إلى وسادتها ويبدو أنها تتابع التلفاز..ما إن رأته حتى شعت الفرحة فى ملامحها وهي تنطق إسمه بلهفة قائلة:
دكتور ريان.
لا يدرى لما ازدادت دقات قلبه حتى أنه كاد يقسم أنه يسمعها بوضوح..هل هي نظرتها أم نبرتها الملهوفة والناطقة بإسمه..أم هي رؤيتها بشكل عام؟..خاصة وهو يشعر بالشوق يهز جنبات قلبه..للمرة المائة يلوم نفسه على تغيير ملامحها لغزله..فها هو يسقط بسرعة فى بحر متلاطم الأمواج ..عميق لا قرار له..تملؤه دوامات عديدة، لا يدرك إلى أين سيصل به..يعلم أنه سينتهى به الأمر غريقا ولكنه لا يريد المقاومة ..فقط يريد الغرق وليحدث ما يحدث..فلا يهمه أي شئ الآن سوى وجوده إلى جوارها.
اقترب منها بهدوء يتأمل ملامحها الجميلة قائلا:
انتى لسة صاحية لحد دلوقتى؟
سؤالها التالى هزه من الأعماق وهي تقول فى لهفة:
كنت فين المدة اللى فاتت دى كلها؟
نظر إلى ملامحها فى حيرة..يتساءل فى نفسه..هل افتقدته مثلما افتقدها..هل تلك اللهفة فى كلماتها حقيقية أم أنه فقط يتوهم ذلك؟
أفاق على صوتها وهي تقول فى حيرة:
دكتور ريان.
جلس بجوارها قائلا بابتسامة هادئة:
ريان بس.
تأملت ملامحه الشاحبة بقلق وهي تقول:
انت كويس؟
أومأ برأسه دون كلمة لتستطرد قائلة:
طب كنت فين..زهقت منى؟
مد يده يربت على يدها مطمئنا وهو يقول:
إيه الكلام العبيط ده بس؟
توترت من لمسته وانتفضت ليشعر هو بتوترها ويبعد يده على الفور..وهو يقول بسرعة:
أنا كنت عند إيللى.
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت فى عتاب:
ومقلتليش ليه قبل ما تسافر؟..انا افتكرت إنك مبقتش حابب تشوفنى وإنك اتخليت عنى..قصدى عن حالتى.
أدرك من تعلقها بنظراته وكلماتها ونبراتها أنها وجدت فيه ملجأ..أمان افتقدته فى حياتها ..ليبتسم بهدوء قائلا:
أنا مش ممكن أتخلى عنك أبدا.
نظرت إلى عينيه بنظرة نفذت إلى أعماقه..امتزج فيها الامتنان برقة متناهية والأدهى أن تلك النظرة قبعت فى عيون محبوبته.. ليشعر مجددا بالغرق..أشاح بوجهه عن عينيها وهو يقول:
هما بس إتصلوا بية وقالولى إن إيللى حصلها حادثة بسيطة فطبعا اضطريت أسافر بسرعة ومبلغتش حد..
قالت تمارا فى لهفة و قلق:
وهي عاملة إيه دلوقتى وإزاي تسيبها هناك وتيجى المستشفى؟
رفع عيونه إليها وهو يلاحظ نبرة القلق والعتاب فى صوتها..ويدرك كم هو رقيق ذلك القلب النابض فى صدرها ليبتسم قائلا:
أنا مسبتهاش..جبتها معايا وقاعدة فى الأوضة اللى جنبك.
شعر ريان بالإرتياح يظهر على ملامحها ثم الضيق ليقول بحيرة:
مالك يا تمارا..فيكى إيه؟
نظرت إليه فى حزن قائلة:
كان نفسى أشوفها بس خايفة تشوف ملامحى وتفتكرنى مامتها..
أومأ ريان برأسه فى تفهم ثم نهض قائلا:
فى يوم تانى هخليكى تشوفيها وهي نايمة..او تبصى عليها من بعيد..دلوقتى إرتاحى ونامى عشان الوقت اتأخر..تصبحى على خير.
ابتسمت قائلة :
تلاقى الخير.
أمسك ريان جهاز التحكم وأغلق التلفاز..وهو يراها تتمدد فى سريرها وتغلق عينيها لتذهب فى سبات عميق على الفور..وكأنها كانت تنتظر رؤيته فقط لتنام قريرة العين..ابتسم بحنان وأمسك الغطاء يدثرها به جيدا قبل أن يغادر الحجرة ولكنه مالبث أن توقف وهو يلقى نظرة أخيرة عليها..ليبتسم مجددا..ثم يخرج مغلقا الباب خلفه فى هدوء.
تعليقات
إرسال تعليق