الذين جعلوا القرآن عضين
وردت هذه الآية الكريمة في سورة الحجر، الآية 91، وهي من الآيات التي تتحدث عن المشركين الذين كذبوا القرآن الكريم.
يقول تعالى: {كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
معنى الآية
المعنى العام للآية هو أن الله تعالى سيسأل المشركين يوم القيامة عن تكذيبهم القرآن الكريم، وعن تجزئتهم له.
تفسير الآية
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ" أي: فرقوه وجعلوه أجزاء، فقال بعضهم: هذا سحر، وقال بعضهم: هذا شعر، وقال بعضهم: هذا أساطير الأولين.
وقال مجاهد: "الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ" أي: فرقوه بين أقوامهم، فقال بعضهم: هذا قرآننا، وقال بعضهم: هذا قرآنكم.
فوائد الآية
للآية عدة فوائد، منها:
التأكيد على أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، وأنه لا يجوز تجزئته أو تكذيبه.
التحذير من التكذيب بالقرآن الكريم.
حث المسلمين على التمسك بالقرآن الكريم.
تطبيقات الآية
يمكن تطبيق الآية في حياتنا اليومية من خلال:
الحرص على تلاوة القرآن الكريم وتدبره.
الدفاع عن القرآن الكريم ضد الشبهات والشبهات.
حث الآخرين على التمسك بالقرآن الكريم.
الخلاصة
تؤكد هذه الآية على أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، وأنه لا يجوز تجزئته أو تكذيبه، وتحذير من التكذيب بالقرآن الكريم، وحث المسلمين على التمسك بالقرآن الكريم.
أما عن تفسير "عضين"، فهو مأخوذ من "العضو"، وهو الجزء من الشيء، ومعنى "جعلوا القرآن عضين" أي: جعلوه أجزاء، أو فرقوه بين قوم وقوم.
تعليقات
إرسال تعليق