نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم
الآية الكريمة "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم" هي من سورة الحجر، الآية 49. وهي من الآيات التي تتحدث عن صفات الله تعالى.
يقول الله تعالى في هذه الآية: "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم". أي أن الله تعالى يأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يخبر عباده أنه هو الغفور الرحيم، وأن يغفر لهم ذنوبهم، ويرحمهم.
ومعنى "نبئ" في هذه الآية هو:
أخبر.
أعلِم.
أبلغ.
ومعنى "عبادي" في هذه الآية هو:
جميع خلق الله تعالى.
المؤمنون منهم والمشركون.
ومعنى "أني أنا الغفور الرحيم" في هذه الآية هو:
أن الله تعالى غفور لمن تاب إليه، رحيم بمن رحمه.
أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعها، ويرحم عباده جميعًا.
ولذلك فإن معنى الآية الكريمة هو:
أن الله تعالى يأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يخبر عباده أنه هو الغفور الرحيم، وأن يغفر لهم ذنوبهم، ويرحمهم، مهما كانت ذنوبهم، فالله تعالى غفور لمن تاب إليه، رحيم بمن رحمه.
وهذه الآية الكريمة تؤكد على سعة رحمة الله تعالى، وأنه يغفر الذنوب جميعها، لمن تاب إليه، ورجع إليه.
وفيما يلي بعض التفسيرات للآية الكريمة "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم":
قال الطبري: "يقول: أخبر عبادي الموحدين من أمتك أني أنا الغفور لمن تاب إلي، الرحيم بهم، فلا ييأسوا من رحمتي، وإن عصوني."
قال ابن كثير: "أي: أخبر عبادي أني أنا الغفور لمن تاب إليه، الرحيم بمن رحمه، فلا ييأسوا من رحمتي، وإن عظمت ذنوبهم."
قال السعدي: "أي: أخبر عبادي أني أنا الغفور لمن تاب إلي، الرحيم بهم، فلا ييأسوا من رحمتي، وإن عظمت ذنوبهم، وكثرت خطاياهم، فإني أنا أرحم الراحمين، وأجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، فأقبل توبة من تاب إلي، وعفوت عن من تاب إلي، وغفرت له."
وخلاصة القول أن الآية الكريمة "نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم" هي آية تتحدث عن صفات الله تعالى، ورحمته الواسعة.

تعليقات
إرسال تعليق