اعلان

ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به

 ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به

هذه الآية الكريمة هي من سورة البقرة، الآية 286. وهي من أهم الآيات في القرآن الكريم، وهي تعبر عن قدرة الله تعالى ورحمته بعباده.


يقول الله تعالى في هذه الآية: "رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".


يطلب المسلمون في هذه الآية من الله تعالى أن لا يحملهم ما لا طاقة لهم به، أي أن لا يكلف الله تعالى عباده بما يفوق قدرتهم على التحمل، سواء كان ذلك في العبادة أو في الحياة الدنيا.


ومعنى "طاقة" في هذه الآية هو:


القوة.

القدرة.

الاستطاعة.

ولذلك فإن معنى الآية الكريمة هو:


أن الله تعالى لا يكلف عباده بما لا طاقة لهم به من العبادة، مثل أداء الفرائض التي لا يستطيعون أدائها.

أن الله تعالى لا يكلف عباده بما لا طاقة لهم به من المصائب والبلايا، مثل أن يبتلهم بمرض لا يستطيعون تحمله.

والله تعالى رحيم بعباده، لا يكلف إلا ما يقدر عليه، وهو يعلم ما في قلوب عباده، ويقدر طاقتهم على التحمل.


وفيما يلي بعض التفسيرات للآية الكريمة "رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ":


قال الطبري: "يقول: ربنا لا تكلف عبادك ما لا طاقة لهم به من الدين، ولا من الدنيا، ولا من المصائب والشدائد، بل خذ بحقهم، واعف عنهم، وتجاوز عنهم."

قال ابن كثير: "أي: لا تكلفنا ما لا طاقة لنا به من العبادات، ولا من المكروهات، ولا من الشدائد والمصائب، بل اجعلنا على قدر طاقتنا، ولا تكلفنا فوق ما نطيق."

قال السعدي: "أي: ربنا لا تحملنا من أوزارنا ما لا طاقة لنا به، ولا تعاقبنا على ذنوبنا، بل اصفح عنا واغفر لنا وارحمنا، وأنت مولانا وولي أمرنا، فانصرنا على أعدائنا الذين كفروا بك."

وخلاصة القول أن الآية الكريمة "رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ" هي آية تعبر عن قدرة الله تعالى ورحمته بعباده، وتدعو المسلمين إلى طلب العون من الله تعالى في كل الأحوال.


مقالات ذات صلة

تعليقات