اعلان

ما معنى المثل الشعبي "إما سراجين وإلا ظلماء"؟

 المثل الشعبي "إما سراجين وإلا ظلماء" (أو بصيغة أخرى قد تسمعها: "يا سراجين يا ظلام" أو "يا بتجيب سراجين يا بتقعد بالظلمة") هو تعبير عن المغالاة والتطرف ورفض الحلول الوسط أو الاعتدال.


معناه بالتفصيل:


حرفيًا: السراج هو المصباح. "سراجين" يعني مصباحين، وهو إشارة إلى إضاءة قوية ووافرة، ربما أكثر من الحاجة. "ظلماء" تعني الظلام الدامس أو الكامل. فالمثل يقدم خيارين متطرفين: إما إضاءة فائقة ومبالغ فيها (سراجين)، أو ظلام تام (ظلماء).


مجازيًا: يُستخدم المثل لوصف شخص أو موقف يتسم بالخصائص التالية:


رفض الاعتدال والوسطية: لا يقبل الشخص أو الوضع بالحلول الوسطى أو النتائج المتوسطة أو "الجيدة بما فيه الكفاية".


المطالبة بالكمال أو لا شيء: إما أن يتحقق الشيء على أكمل وجه وبأفضل صورة ممكنة (بشكل مبالغ فيه أحيانًا كالسراجين)، أو يُرفض تمامًا ويُفضل عليه العدم أو الفشل التام (الظلماء).


المغالاة والتطرف: يميل صاحب هذا المبدأ إلى التطرف في مطالبه أو أفعاله، فهو لا يرضى بالقليل أو الكافي.


عدم القناعة: قد يعكس عدم القناعة بالوضع الحالي أو بالنتائج المقبولة، والرغبة دائمًا في المزيد أو الأفضل بشكل مطلق.


متى يُستخدم المثل؟


لوصف شخص يطلب دائمًا الأفضل والأكمل ويرفض أي شيء أقل من ذلك، حتى لو كان جيدًا.


لانتقاد شخص يتخلى عن أمر ما تمامًا لأنه لم يستطع تحقيقه بالشكل المثالي الذي يريده.


لوصف موقف لا يحتمل الحلول الوسط، حيث تكون النتيجة إما نجاحًا باهرًا أو فشلًا ذريعًا.


باختصار، "إما سراجين وإلا ظلماء" هو تعبير عن عقلية "كل شيء أو لا شيء"، التي ترفض الحلول الوسط وتميل إلى التطرف والمطالبة بالكمال المطلق.

مقالات ذات صلة

تعليقات